بدأت قوات البوليساريو في الرفع من المناورات العسكرية وهذه المرة معلنة أهدافا دقيقة مثل التدريب على اختراق الجدار العازل في الصحراء. وتدخل هذه المناورات ضمن ممارسة الضغط على الأمم المتحدة باحتمال العودة الى السلاح في حالة استمرار جمود مفاوضات السلام.
وأفادت جبهة البوليساريو في وسائل إعلامها الرسمية إجراء مناورات عسكرية يومه الاثنين من الأسبوع الجاري في منطقة صحراوية تقع ما بعد الجدار العازل وتسمى أغونيت. ، وكان المغرب يتقدم بين الحين والآخر باحتجاج الى الأمم المتحدة بسبب دخول البوليساريو إليها.
وجرت هذه المناورات بحضور قادة البوليساريو ومنهم محمد عبد العزيز، وتؤكد وكالة أنباء الجبهة أن المناورات جرت بحضور صحراويين يعيشون في مدن الصحراء مثل العيون واسمارة، ويتعلق بصحراويين موالين للبوليساريو ومن أنصار تقرير المصير. وهذا يحدث لأول مرة.
ولم تكن جبهة البوليساريو تجري مناورات في الماضي بحكم رهانها على السلام، ولكنها حافظت على مستوى التجنيد والتدريب وتعزيز قواتها العسكرية. ويؤكد المراقبون تراجع مخزونها من السلاح بعد 23 سنة من الهدنة منذ سنة 1991.
وهذه هي المناورات الثانية التي تجريها البوليساريو خلال الأسبوعين الأخيرين. والرفع من وتيرة التجنيد والمناورات تهدف الى ممارسة ضغط قوي على الأمم المتحدة والقوى الكبرى بالتهديد باستئناف الحرب في حالة استمرار جمود المفاوضات الرامية الى البحث عن حل لنزاع الصحراء.
ويراقب المغرب باهتمام هذه المناورات بدون استبعاد فرضية تنفيذ قوات البوليساريو لهجمات للدفع بالمجتمع الدولي التدخل بقوة في النزاع والضغط على المغرب. وفي الوقت ذاته، تبدي الأمم المتحدة قلقا كبيرا، حسب ما يسود وسط قوات المينورسو، ولكنها تلتزم الصمت حتى الآن على مستوى الأمانة العامة بينما طالبت الجمعية العامة الأسبوع الماضي بضرورة استئناف مفاوضات السلام.