قدّمت حكومة الحكم الذاتي في كتالونيا طلب الى الانضمام الى منظمة الدول الفرنكفونية بصفتها عضو ملاحظ، وبهذا تحاول فك علاقاتها بما يسمى منظومة الدول الإيبروأمريكية التي تولت الإشراف على إنساءها اسبانيا.
وأوردت جريدة الباييس اليوم خبر تقديم رئيس حكومة كتالونيا أرثور ماس بالطلب لتصبح كتالونيا عضوا رفقة باقي الدول في هذه المنظومة التي جرى إنشاءها سنة 1970 لتضم الدول التي تتحدث اللغة الفرنسية لغة رئيسية أو ثانوية.
وتقدمت كتالونيا بالطلب دون التفاوض مع الحكومة المركزية في مدريد، وهو ما يعتبره خرقا للقانون المنظم للعلاقة بين الحكومة المركزية وحكومات الحكم الذاتي وخاصة في العلاقات الخارجية.
وقانونيا، لن تجد كتالونيا صعوبة في الانضمام، إذ تضم منظمة الفركفونية مناطق تتمتع بالحكم لاذاتي مثل ولاية لويزيانا الأمريكية. وتوجد مدينة صغيرة اسمها ليفيا في شمال كاتالونيا انضمن الى منظمة الفرنكفونية، ويتحدث سكانها اللغة الفرنسية إضافة الى الكتالانية.
وتتقدم كتالونيا بهذا الطلب رغم أن 6% فقط من التلاميذ يقرأون الفرنسية، لكن الخطوة لها مدلول سياسي/ إذ تحاول من خلالها الابتعاد عن الثقافة الإسبانية التي تعتبرها ثقافة المستعمر في العاصمة مدريد. وهذه المبادرة تأتي في ظل مساعي كتالونيا الانفصال عن اسبانيا، حيث أعلنت تنظيم استفتاء تقرير المصير يوم 9 نوفمبر المقبل.
وتنقل جريدة الباييس عن مصادر دبلوماسية اسبانية معارضة حكومة مدريد لمثل هذه الخطوة، حيث لا يمكن كتالونيا الانضمام بدون ترخيص من حكومة مرايانو راخوي. وفي الوقت ذاته، وفي إطار التحدي تعترف هذه المصادر بأن حضور رئيس حكومة كتالونيا في قمة الفرنكفونية في دكار خلال شهر نوفمبر سيشكل دعاية قوية لكتالونيا على المستوى الدولي.