لجنة الدفاع عن أنوزلا تستغرب تأجيل الاستماع إليه وتأويلات تربط ذلك بافتتاحية الواشنطن بوست المنتقدة للملك

تظاهرة تضامنية مع

استغربت “اللجنة الوطنية من أجل الحرية لأنوزلا” تأجيل جلسة مثول علي أنوزلا أمام قاضي التحقيق، وهناك من يربط بين التأجيل وافتتاحية الواشنطن بوست النارية حول محاكمة الصحفيين في المغرب.

وكان من المنتظر مثول علي أنوزلا أمام قاضي التحقيق في محكمة سلا بتهمة الترويج للإرهاب بسبب نشر رابط شريط فيديو لجريدة الباييس لتنظيم إرهابي، لكنه فجأة جرى تأجيل جلسة الاستماع.

ويجري تأويل هذا التأجيل بافتتاحية ذات المضمون القوي لجريدة الواشنطن بوست أمس الاثنين التي تدعو فيها الى وقف ملاحقة الصحفي علي أنوزلا. وركت الافتتاحية بشكل قوي على الملك محمد السادس مشيرة الى تخوفه من الصحافة الحرة.

وأصدرت اللجنة المذكورة بيانا تضامنيا تطالب فيه الدولة بوقف هذه الملاحقة غير القانونية. وجاء في البيان “

تلقت “اللجنة الوطنية من أجل الحرية لأنوزلا” باستغراب شديد خبر القرار المفاجئ بتأجيل الجلسة السادسة لمثول الصحافي علي أنوزلا أمام قاضي التحقيق بدعوى وجود هذا الأخير في مهمة. وهي الجلسة التي كانت مقررة يوم الثلاثاء 20 ماي 2014 بملحقة محكمة الاستئناف بسلا. وقد تم التأجيل دون تحديد موعد جديد للجلسة.

وبعد تداولها في الموضوع، فإن اللجنة تعتبر هذا التأجيل جزء من سياسة الدولة اتجاه الصحافي علي أنوزلا التي تستهدف إبقاء سيف دمقليس على رقبته، لمواصلة حصاره والضغط عليه وإخراس صوته.

إن اللجنة، وهي تدين استمرار هذه المتابعة القضائية التي تعتبر مهزلة حقيقية، فإنها :

–         تحيي المنظمات الحقوقية العالمية والهيآت الصحافية الدولية ذات المصداقية العالية ومختلف الإطارات المهنية للصحافيين في العديد من مناطق العالم التي تواصل دعمها لعلي أنوزلا ومطالبتها بجعل حد للمتابعة القضائية التي يتعرض لها، وضغطها من أجل احترام الدولة المغربية لحرية الرأي والتعبير.

–         تجدد مساندتها لعلي أنوزلا وكل الصحافيين المعتقلين والمتبعين تعسفا وضحايا الاعتداءات الجسدية والمعنوية للسلطة والقرارات الإدارية الجائرة.

–         تستنكر التمادي في التوظيف السياسي للقضاء لحصار الصحافة المستقلة والتضييق على الحريات.

–         تؤكد استمرارها في النضال من أجل توقيف هذه المتابعة القضائية وطي هذا الملف بشكل نهائي ورفع الحجب التعسفي على موقعي “لكم” باللغتين العربية والفرنسية.

–         تعتبر أن استمرار الترتيب المتدني للمغرب من بين دول العالم في مجال حرية الصحافة والحريات بشكل عام الذي تعلن عنه المنظمات والهيآت الدولية ذات المصدلقية العالية، هو نتيجة لهذه الانتهاكات الصارخة، المتواصلة والممنهجة لالتزامات المغرب في مجال حرية الرأي والتعبير، كما هو انعكاس للغياب التام للإرادة السياسية لدى السلطة في تحسين هذا الواقع وتوفير ضمانات حقيقية لصحافة حرة ومستقلة.

ونتيجة لهذا المستجد المتعلق بتأجيل جلسة التحقيق السادسة لعلي أنوزلا، تقرر تأجيل الوقفة التي كانت مقررة بتزامن مع الجلسة أمام المحكمة بسلا، وستعلن اللجنة عن برنامجها النضالي لاحقا وفق التطورات التي ستعرفها هذه القضية.

Sign In

Reset Your Password