تعرضت مدينة طرابلس اللبنانية الى اعتداءين إرهابيين اليوم خلفا مقتل 42 شخصا ومئات الجرحى، ويأتي في ظل ارتفاع التوتر السياسي في هذا البلد الذي يعاني من المواجهة بين أطيافه السياسية والدينية على خلفة الأزمة السورية.
وبعد أيام قليلة على الاعتداء الإرهابي الذي هز الضاحية الجنوبية يي العاصمة بيروت، يشهد لبنان اليوم اعتدائين إرهابيين في مدينة طرابلس حيث انفجرت سيارتان خلال صلاة الظهر. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الانفجار الأول وقع قرب مسجد التقوى بطرابلس، بينما وقع الثاني على مدخل جامع السلام عند معرض رشيد كرامي، بالقرب من منزل الرئيس نجيب ميقاتي والنائب سمير الجسر واللواء أشرف ريفي.
وارتفعت حصيلة الضحايا الى 42 قتيلا ومئات الجرحى، وفق وزارة الصحة اللبنانية، والرقم مرشح للإرتفاع بسبب خطورة الجروح.
وهذه هي المرة الثانية في ظرف أسبوع يشهد لبنان اعتداءات إرهابية، وكانت المرة الأولى في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث جرى استهداف هذه المنطقة التي تعتبر معقلا لحزب الله.
وبادرت مختلف الأحزاب اللبينانية الى التنديد بالاعتداءات الجديدة علاوة على رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية. وقال وزير الدفاع فايز غصن في تصريح الى “المؤسسة اللبنانية للارسال” أن “العمل الإجرامي في طرابلس هو لإشعال الفتنة بين كل اللبنانيين”، مجددا الدعوة الى “عدم الإنصياع الى محاولات الفتنة لأننا بهذا نعطي الإرهاب ذريعة لهدم لبنان وضياعه. دعونا نسحب من يد الإرهاب هذه الذريعة، وعلينا جميعا الإنتباه والحذر لأن هذا ما نبهنا اليه، فاليد التي فجرت في الضاحية تضرب اليوم مجددا في طرابلس، والمطلوب إشعال الفتنة بين اللبنانيين. دعونا نكون يدا واحدة، والوحدة الوطنية هي التي تقف سدا منيعا أمام كل ما يحصل، نحن على مفترق خطر جدا، دعونا نضع خلافاتنا جانبا”.
وتتزامن اعتداءات اليوم مع تعرض لبنان الى قصف إسرائيلي، حيث شنت طائرات إسرائيلية فجر الجمعة غارة على موقع تابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة في منطقة الناعمة في جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، بحسب ما افادت “الوكالة الوطنية للاعلام” في لبنان.
وقالت إسرائيل أن الغارة جاءت كرد على إطلاق صواريخ من الراضي اللبنانية تجاه اراضيها. وينبه حزب الله في بيان له اليوم أن هذه الانتهاكات الإسرائيلية خطيرة وأنه جاهز لمواجهة إسرائيل.