عاد القرصان الذي يحمل كريس كولمان24 الى تسريب وثائق الخارجية والمخابرات العسكرية المغربية في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وذلك بعدما أقنع إدارة الموقع بفتح حسابه مجددا ابتداء من يوم الجمعة.
وكانت إدارة تويتر قد جمدت حساب كريس كولمان24 يوم 16 ديسمبر الجاري، وتعددت الروايات حول هذا المنع، منها نجاح المغرب في تجميد الحساب. وعملا بسياسة تويتر التي تحافظ على الحياة الخاصة للناس، فقدت جمدت الحساب الخاص، بعد تقديم السفير الأمريكي السابق في المغرب إدوارد غابرييل شكاية الى تويتر، حسب رواية تسود وسط خبراء تويتر والمهتمين بهذا الحساب المبهم.
وتقوم تويتر بتجميد الحساب وفتح تحقيق مع صاحبه، وإذا تبين لها أن الأمر يتعلق بالحياة الخاصة تعمل على إزالة المعطيات وقد تعيد فتح الحساب، وإذا تبين أن الأمر يتعلق بمعلومات تهم الناس تفتح الحساب. وتخضع تويتر في هذا الصدد للقوانين الأمريكية حول الحياة الخاص وحول الحق في الاعلام.
وينص القانون الأمريكي على عدم نشر البريد الإلكتروني لأي مواطنإذا كان يتضمن أسرارا خاصة، وبحكم أن تويتر شركة أمريكية فقد بادرت الى إغلاق حساب كولمان خلال أكتوبر الماضي بعد نشره البريد الالكتروني لمراكز تفكير استراتيجية، وعادت ورخصت له لاحقا. وما حدث خلال أكتوبر قد ينطبق على حالة السفير.
وبهذا يعود كريس كولمان24 الى نشر وثائق الخارجية والمخابرات العسكرية بل ويهدد هذه المرة بنشر وثائق أكثر حساسية. ويستمر المغرب الرسمي في تبني موقف المتفرج، فلا هو قادر على تجميد الحساب، ولا هو قادر على فتح تحقيق مثلما حدث في ملعب الأمير مولاي عبد الله.
ويركز كولمان على وثائق تهم أساسا الصحراء واللوبي المغربي في الخارج، إذ يعلن عن هويته السياسية وهي التعاطف مع جبهة البوليساريو.
ووجه المغرب أصابع الاتهام الى الجزائر بأنها تقف وراء هذه التسريبات، لكنه لم يقدم أي وثيقة تقنية تؤكد ذلك، في حين لا تستبعد بعض التحاليل اتهام تيار في المؤسسة الفرنسية بالوقوف وراء عملية التسريب.