كانت الصحافة المغربية قد تناولت خلال شهر مايو الماضي تحركا للسفير المغربي في واشنطن رشيد بوهلال لدى المنظمة الأمريكية بوميد “مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط وإقناعها بعدم منح جائزة لكل من الصحفي علي أنوزلا وأبو بكر الجامعي. وتقوم الجهة التي تحمل سام كريس كولمان24 بتسريب مراسلة سرية للسفير موجهة الى وزير الخارجية في هذا الشأن.
وكانت هذه المؤسسة الأمريكية قد اختارت من الموشحين هذه السنة كل من أبو بكر الجامعي المدير السابق لأسبوعية لوجورنال وعلي أنوزلا مدير الجريدة الرقمية لكم المحظورة.
ويبدو أن السفارة المغربية تحركت لمواجهة هذا التوشيح والاختيار لكل من علي أنوزلا وأوب بكر الجامعي. ووجه السفير رشيد بوهلال مراسلة مشفرة الى وزير الخارجية تحمل تاريخ 20 فبراير 2014، كما هي موجهة الى مصالح أخرى مشار إليها بأحرف. وقام كريس كولمان مساء الأحد بتسريب هذه الوثيقة.
وتتضمن المراسلة الإجراءات التي يقترح السفير القيام بها وهي: اتصاله بالمدير التنفيذي ومجلس الإدارة للتأكد من الخبر وكذلك معرفة الأسباب التي دفعت مؤسسة بوميد لاختيار أبو بكر الجامعي وعلي أنوزلا.
ويقترح قيام سيرج بيردوغو بتوجيه مراسلة الى رئيس المؤسسة ستيفين ماكلررني للتساؤل عن الأسباب التي تدفع مؤسسة الى منح جائزة لشخص “نشر شريط فيديو يروج للإرهاب” يبث الفوضى في المغرب وخاصة بالنسبة لليهود. ويقترح السفير تقديم طلب الى شخصيات أمريكية للقيام بالعمل نفسه تجاه المؤسسة الأمريكية بوميد.
وانطلاقا من اعتراف الدولة المغربية على لسان وزير الخارجية صلاح الدين مزوار وكذلك الناطق باسم الحكومة مصطفى الخلفي بصحة الوثائق، يمكن اعتبار الوثيقة صحيحة في ظل غياب توضيح أو تكذيب رسمي.
وفي وثيقة أخرى، بحث دبلوماسي مغربي مع مستشار في السفارة الأمريكية ملف علي أنوزلا، حيث رغبت دبلوماسية الرباط معرفة لماذا سيتم منح علي أنوزلا منحة للدراسة والبحث وكذلك الفيزا للسفر الى الولايات المتحدة. وكان جواب الدبلوماسي أنه أنوزلا لا يوجد في أي لائحة ممنوعة من السفر الى الولايات المتحدة.