سيقوم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء بزيارة الى منطقة المغرب العربي ومخيمات تندوف في نهاية فبراير الجاري بهدف وضع برنامج للمفاوضات المباشرة بين المغرب والبوليساريو. وفي تطور آخر، تنفتح الإدارة الأمريكية أكثر على البوليساريو من خلال استدعاء مسؤول من الحكومة المعلنة من طرف واحد الى “الإفطار الوطني” في الكونغرس الذي افتتحه الرئيس باراك أوباما.
وأفادت مصادر تابعة للبوليساريو بعودة كريستوفر روس الى منطقة المغرب وتندوف أساسا لعرض برنامج المفاوضات التي قد تجري في شهر مارس المقبل. وكان روس قد زار المغرب وتندوف والجزائر وموريتانيا الشهر الماضي، وبحث التصور الجديد للمفاوضات.
ويرغب روس في تحقيق تقدم قبل معالجة مجلس الأمن الدولي لنزاع الصحراء خلال أبريل المقبل لتحقيق تقدم في هذا الملف بعدما لم يحقق أي نتيجة منذ تعيينه سنة 2009.
وفي تطور لافت في ملف الصحراء، استدعى الكونغرس الأمريكي ما يسمى بوزير شؤون آسيا في حكومة البوليساريو مولود سعيد لحضور “مراسيم عيد الإطار الوطني الأمريكي”. وهذا الإفطار يعتبر من التظاهرات السياسية الكبرى التي تنظم سنويا منذ سنة 1953، حيث يفتتح هذا الأسبوع الرئيس الأمريكي رسميا، وهو ما فعله باراك أوباما أمس.
ويتولى الكونغرس الأمريكي علاوة على استدعاء شخصيات من الداخل استدعاء شخصيات من الخارج لحضور هذا الإفطار الذي يعتبر من أكبر المناسبات السياسية بهدف تعزيز الروابط مع منظمات ودول.
وهذه السنة جرى استدعاء مسؤول من جبهة البوليساريو، وهذا الحدث يعتبر ثان خطوة تحققها هذه المنظمة بعدما جرى تأسيس لجنة تضامن مع البوليساريو في الكونغرس الأمريكي. في الوقت ذاته، يجري الاتفاق بين البيت الأبيض والخارجية والكونغرس على توجيه دعوات للضيوف للأجانب.