يبدأ المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء كريستوفر روس يومه الاثنين جولة جديدة تشمل الأطراف المعنية بالنزاع، ويأتي محملا بدعم قوي من طرف الأمم المتحدة التي طالبت الأطراف بالتحلي بالشجاعة والواقعية في التعاطي مع مقترحاته.
وكان منتظرا معالجة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة نزاع الصحراء خلال شهر أكتوبر الجاري، إلا أنه نظرا لعدم تحقيق تقدم يذكر في المفاوضات، أرجأ الجلسة الى الشهر القادم، نوفمبر.
وتتكتم الأطراف عن الزيارة، ولكنه يعتقد أن كريستوفر روس سيحل بالرباط كمحطة أولى له، ويجهل من سيستقبله هذه المرة. وكان المغرب قد قام بتهميشه المرة الماضية عندما زار الرباط منتصف الشهر الماضي، حيث استقبله الكاتب العام للوزارة ناصر بوريطة ، بينما استقبله وزراء الخارجية في اسبانيا والجزائر وموريتانيا ومسؤولي البوليساريو باستثناء زعيم هذه الحركة محمد عبد العزيز. وقامت الرباط بتهميش كريستوفر روس بسبب المقترحات التي حملها معه وهي البحث عن حل وسط بين استفتاء تقرير المصير والحكم الذاتي.
وتؤكد مصادر أممية أن جولة كريستوفر روس ستكون من الجولات المهمة لأنه يقوم بها بعد الدعم القوي الذي تلص به من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة واللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار، وبسبب ما سيطرحه من أفكار وإجراءات عملية ومنها مفاوضات مباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو.
في الوقت ذاته، تأخذ أهميتها من أنها جولة ممهدة لجولة سيقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون بنفسه الى منطقة النزاع قبل نهاية السنة الجارية.