حل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ملف الصحراء كريستوفر روس بالرباط يومه الثلاثاء، حيث أجرى مباحثات مع الوزير المنتدب في الخارجية ناصر بوريطة، ومن المنتظر لقاء وزير الخارجية صلاح الدين مزوار يومه الأربعاء من الأسبوع الجاري.
وتعتبر الرباط هي آخر محطة في جولته الجديدة التي بدأها الأسبوع الماضي، وشملت كل من مخيمات تندوف ثم موريتانيا وانتقل بعدها الى اسبانيا يوم الاثنين الماضي ويحب الآن بالرباط.
وتكتسي زيارة كريستوفر روس أهمية خاصة لسببين، الأول لأنها مقدمة لمقترح جديد ترغب الأمم المتحدة تقديمه الى الأطراف المعنية بالنزاع، والسبب الثاني الاعداد لزيارة جديدة للأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون الى المنطقة.
وحول النقطة الأولى، كان المغرب قد أعرب في مناسبات سابقة عن رفضه لما وصفه مقترحات يتم صياغتها في مكاتب الأمم المتحدة ولا تأخذ الواقع بعين الاعتبار. وفي الوقت ذاته، لم يعلن المغرب هل سيستقبل بان كيمون خلال الشهر المقبل أم يطالب بتأجيل الزيارة الى يوليوز القادم.
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد طلب من بان كيمون زيارة الأطراف المعنية بنزاع الصحراء خلال مارس القادم لتقديم تقرير الى المجلس في الشهر الموالي.
ورغم وجود وزير خارجية ووزيرين منتدبين، تلتزم الدبلوماسية المغربية الصمت إزاء تطورات الصحراء، فهي لا تؤكد الأخبار التي يتم نشرها حول رغبتها في تأجيل زيارة بان كيمون.
وتمر العلاقات بين المغرب والأمم المتحدة بتوتر حقيقي جراء ما يعتبره المغرب انحيازا أمميا لأطروحة البوليساريو، وبين ما تعتبره الأمم المتحدة عدم التزم المغرب بأجندة المفاوضات ورغبته في فرض الحكم الذاتي.