بدأ المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء كريستوفر روس اليوم بمخيمات تندوف بحث تطورات هذا النزاع مع قيادة البوليساريو قبل استكمال جولته التي قد تقوده الى مدينة العيون، وسيقدم في نهاية الشهر تقريرا مفصلا الى مجلس الأمن قد يكون منعطفا في القرار المقبل الذي سيصدر عن هذا المجلس.
وكان كريستوفر روس قد بدأ جولته من المغرب الاثنين من الأسبوع الجاري حيث استقبله رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران ووزير الخارجية الجديد صلاح الدين مزوار رفقة مسؤولين آخرين وانتقل اليوم الى مخيمات تندوف. ولم يستقبل الملك محمد السادس هذه المرة كريستوفر روس عكس المرة السابقة.
ومن المنتظر أن يعود الجمعة الى مدينة العيون ضمن رؤيته التي تراهن على إشراك المجتمع المدني في الصحراء في البحث عن الحل. وسيتابع زيارته الى موريتانيا والجزائر بحكم أن الأمم المتحدة تعتبرهما من الدول المعنية بالنزاع.
وعملت ألف بوست من مصادر مهتمة بهذا النزاع في الأمم المتحدة أن كريستوفر روس سيقدم الى مجلس الأمن تقريرا يتضمن نتائج هذه الجولة. وقد يتضمن التقرير مقترحات حول شكل المفاوضات المقبلة والتي سوف لن تكون نهائيا مفاوضات غير مباشرة، وهي الصيغة التي اعتمدها منذ توليه الملف سنة 2009 الى غاية اليوم، والتي أكد أنها فشلت.
ويعتبر التقرير مهما للغاية وقد يشكل منعطفا لأن الرأي السائد هو أن نزاع الصحراء بدأ يقترب من مراحل حاسمة، وهو ما دفع الملك محمد السادس في خطابه خلال افتتاح البرلمان المغربي الجمعة الماضية الى الاعتراف بصعوبة المرحلة التي يمر منها الملف يطالب البرلمانيين بمضاعفة الدبلوماسية الرسمية.