“المغرب أمام حركة 20 فبراير” هو عنوان للصحفي لويس نفازو الاصادر مؤخرا والذي يعالج فيه التطورات السياسية والاجتماعية التي يعيشها المغرب منذ اندلاع الربيع العربي ويقدم تحليلا لأهم الملفات التي يواجهها وهي الإصلاح السياسي وملف الصحراء المغربية.
ويعتبر لويس نفازو الذي ينشر في عدد من المنابر الإسبانية من العارفين بالواقع المغربي لأنه يقيم في هذا البلد ومتزوج مغربية، ويقدم رؤيته للواقع المعاش في البلاد في هذا الكتاب الذي وقع مقدمته وزير الخارجية السابق سعد الدين العثماني الذي يقول أن نفازو يثير جدلا صحيا بطريقة معالجته للقضايا التي يترطق لها.
والكتاب يتضمن الكثير من الفصول القصيرة أبرزها محددات حركة 20 فبراير وكيف جاءت الحركة لتشق البانوراما السياسية في المغرب التي كانت تتميز باقطاب الأمازيغية والمخزن والإسلاميين واليسار، ثم فصل “وحدة الملك محمد السادس” ثم “الملك محمد السادس في مواجهة 20 فبراير” و”المغرب وحكومتين والشارع”.
ويؤكد في فصل “المغرب: الربيع العربي لم ينتهي” استمرار روح الربيع العربي في المغرب، ويستشهد في ذلك بتصريحات رئيس الحكومة نفسه عبد الإله ابن كيران الذي بين الحين والآخر ينبه الى احتمال عودة الاحتجاجات، في رسالة واضحة الى النظام.
يحاول نافاوز في الكتاب القبض على جميع العوامل المتحكمة في تطور المشهد السياسي في المغرب، خاصة أنه أول كتاب غربي مخصص لحركة 20 فبراير في حين كانت باقي الكتب تدمج الحركة ضمن الربيع العربي في شموليته مع باقي الدول. وينجح في البعض منها ويبقى قاصرا في أخرى، ويبقى الساسي في الكتاب هو تقديمه لرؤية صادرة عن مواطن اسباني يعيش وسط المجتمع المغربي ويتفاعل مع ما يجري في البلد برؤية الشاهد والناقد.