احتضنت العاصمة مدريد اليوم الأربعاء قمة اسبانية-فرنسية على مستوى رئيس الحكومة ماريانو راخوي والرئيس فرانسوا هولند عالجت قضايا ثنائية وأخرى متعلقة بما هو دولي ومن ضمنها المغرب العربي-الأمازيغي والساحل ومناطق أخرى في إفريقيا.
وتعتبر هذه ثان قمة ثنائية تجمع بين ماريانو راخوي وفرانسوا هولند منذ وصولهما الى السلطة، وكانت الأولى في باريس منذ سنة بينما تعتبر القمة 23 بين البلدين منذ اعتماد صيغة التعاون هذه. وتفيد وسائل الاعلام الإسبانية بتناول القمة قضايا ثنائية وخاصة التعاون الاقتصادي في ظرف يعاني البلدن من أزمة اقتصادية.
وجرى التأكيد خلال القمة على بداية الخروج من الأزمة كما أكد راخوي في ندوة صحفية، ولكن شدد رفقة هولند على ضرورة استمرار الاتحاد الأوروبي في مراقبة الأزمة والعمل على عدم تكرارها.
واتفق فراسنوا هولند وماريانو راخوي على بناء تحالف وسط أوروبا للدفاع عن القضايا المشتركة وسط المؤسسات الأوروبية.
وعلاوة على الاتفاق حول تعزيز التعاون والتنسيق في القضايا الدولية ومن ضمنها البرنامج النووي الإيراني لأن باريس تبحث عن الدعم الأوروبي لموقفها، فقد حضر في أجندة اللقاء العلاقات مع المغرب.
ولم تصدر معطيات حول حضور المغرب لأنه لم يكن رئيسيا بل حضر في ملف تعاطي البلدين مع مشاكل المغربي العربي-الأمازيغي لامتداد نفوذها الى هذه المنطقة، ومن الملفات التي تقلق البلدين ملف الصحراء المغربية بحكم ضرورة اتباع سياسة لا تغضب لا المغرب ولا الجزائر.
كما عالج اللقاء إشكالية الأمن في منطقة الساحل جنوب الصحراء بحكم تواجد فرنسا هناك ومشاركة اسبانيا في تدريب الجنود الماليين وكذلك موضوع منطقة إفريقيا الوسطى حيث ترغب فرنسا في وجود قوات اسبانية لإرساء الأمن هناك.
وكان المغرب يحضر بقوة في القمم السابقة بين البلدين خاصة عندما كان في رئاسة فرنسا جاك شيراك ولاحقا نيكولا ساركوزي وفي اسبانيا خوسي ماريا اثنار وخوسي لويس رودريغيث سبتيرو.