قبلت المحكمة العليا في اسبانيا يومه الأربعاء طلب مواطنة بلجيكية تؤكد أن الملك خوان كارلوس هو أبوها، وهذه هي المرة الثانية في ظرف سنة التي يصدر فيها قضاء هذا البلد الأوروبي قرارا يمس عضوا من العائلة الملكية بعد قرار محاكمة الأميرة كريستينا، ابنة خوان كارلوس وشقيقة الملك فيلبي السادس بتهمة التملص الضريبي.
ورغم تخليه عن العرش، يستمر خوان كارلوس في حمل لقب الملك بينما لقب ملك اسبانيا يقتصر على ابنه فقط فيلبي السادس. ورغبت الحكومة في حمايته قضائيا، لكن القضاء يعتبر أنه في القضايا المدنية لا يمكن حمايته مثل قضية أبوته المفترضة لمواطنة بلجيكية ولمواطن من كتالونيا.
وكانت إنغريد سارتيو قد تقدمت الى القضاء بطلب تطالب فيه بضرورة اعتراف الملك خوان كارلوس بأبوتها له وتطالب بافتحاص الحمض النووي، كما تقدم ألبرتو سولا بالطلب نفسه. والمثير أن القضاء قبل طلب المواطنة البلجيكية التي تقدمت بعدد من الدلائل التي أقنعت مبدئيا بها القضاء.
وترك القضاء للملك خوان كارلوس عشرين يوما للرد، وبعدها قد تجبره على فحص الحمض النووي وقد يلغى امتحان الحمض النووي في حالة توصل الملك خوان كارلوس الى اتفاق مع إنغريد عبر الاعتراف بها علانية أو الاعتراف بها سرا.
وقال القصر الملكي الإسباني اليوم بعد قرار المحكمة أنه يحترم قرار المؤسسة القضائية ولا اعتراض له في هذا الشأن.
وهذه المرة الثانية التي يصدر فيها القضاء الإسباني قرارا يمس العائلة الملكية الحاكمة، وكان القرار الأول يتعلق بإحالة شقيقة الملك فيلبي وابنة خوان كارلوس، الأميرة كريستينا على القضاء للمحاكمة بتهمة الاختلاس المالي والتملص الضريبي.