تتسارع الاحداث في غرداية الجزائرية التي تعرف اضطرابات بسبب استمرار المواجهات وتصاعدها بين عرب مالكيين وأمازيغ إباضيين على نحو مقلق. وسُجل خلال الاسبوع الجاري عدد جديد من القتلى فيما قرر تجار المدينة مغادرتها وإخلاء محلاتهم بعدما عجز الامن الجزائري عن حمايتهم. وخرج سكان المدينة للتظاهر مطالبين بالأمن .
وقالت صحيفة الخبر الجزائرية إن قوات مكافحة الشغب التابعة للشرطة والدرك”قد شرعت في التحضير لحملة مداهمات وتفتيش واسع النطاق ل6 احياء بمدينة غرداية من اجل كشف عن السلع المنهوبة من المحلات التجارية ومن البيوت” وأضافت الصحيفة الجزائرية مبرزة استنادا إلى الداخلية الجزائرية “انه تقرر إرسال 10 وحدات جديدة من قوات مكافحة الشغب” إلى احياء المدينة الجزائرية معقل المواجهات”.
من جهتها قالت صحيفة الشروق الجزائرية إن مدينة غرداية “استفاقت على حركة نزوح غير مسبوقة بسبب التصعيد الخطير الذي عرفته المصادمات” بين الإباضيين والمالكيين. وأضافت الصحيفة مشيرة إلى ان سكان غرداية إثر الاحداث المتجددة قد ” حملوا السلطات العليا المسؤولية الكاملة عما لحق بهم ” بعد تقليص التواجد الأمني.
من جهتها افادت وكالة الانباء الجزائرية نقلاعن مصادر طبية أن أشخاصا ثلاثة قتلوا خلال المواجهات الدائرة بعدة احياء من المدينة محل المواجهات الطائفية
وأضافت الوكالة الجزائرية استنادا إلى ذات المصدر الطبي قائلة”: ان 61 شخصا أصيبوا جراء الرشق بالحجارة،” و مؤكدة أن “ثمانية مصابين حالتهم خطيرة”.
من جهته كشف والي غرداية، عن الحصيلة الرسمية لأعمال العنف التي تشهدها الولاية، ونقلت عنه الخبرالجزائرية عن مصدر مقرب منه ان المواجهات أسفرت عن حرق ونهب 53 محلا تجاريا و11 منزلا وتحطيم 11 سيارة، وإصابة 26 شرطيا ودركيا بجروح، و16 مواطنا، وإيقاف 19 مشتبها فيه، وتضيف استندا إلى ذات المصدر ” أن التعزيزات الأمنية تصل تباعا إلى مدينة غرداية للسيطرة واحتواء الوضع الأمني المتدهور”
و تنقل الوزير الأول بالنيابة يوسف يوسفي في وقت متأخر من مساء أمس السبت إلى غرداية للإطلاع ميدانيا على تطور الأوضاع واتخاذ التدابير بهدف وضع حد للأحداث المؤلمة التي تمر بها المدينة.