نعى حزب العدالة والتنمية رسميا ليلة اليوم الأحد وفاة أحد قيادييه عبد الله بها نائب وزير الدولة في الحكومة المغربية ونائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية. وفارق بها الحياة في حادث غريب، في نفس المكان الذي توفي فيه السياسي الاشتراكي أحمد الزايدي.
ولم يتم حتى الآن تقديم توضيحات حول الحادث وكيف جرى، وهناك رواية أوردتها حركة الاصلاح والتوحيد تؤكد أنه ترك السيارة وترجل فوق السكة الحديدة لرؤية القنطرة التي كانت قد غمرتها المياه وغرق فيها الزايدي بالقرب من بوزنيقة ما بين الدار البيضاء والرباط، وفجأة فاجأه القطار. وتبقى هذه الرواية فرضية فقط بحكم أن الراحل كان لوحده خلال وقوع الحادث، وبالتلاي زيارة المكان يجعلها قابلة للتصديق مؤقتا في انتظار تحقيق الدرك الملكي.
ونجح أفراد الدرك في تحديد هوية باها بعد جهد جديد من خلال بطاقته الشخصية وكذلك لوحة تسجيل سيارته بسبب الوضع الذي كانت عليه الجثة التي تحولت الى أشلاء ب. وقالت وزارة الداخلية أنها فتحت تحقيقا وستعلن عن النتائج بمجرد استكماله.
وأصدر حزب العدالة والتنمية بيانا يؤكد فيه الوفاة المأساوية لوزير الدولة بها وينعي يه أحد أعمدة الحزب الذي كان مساعدا رئيسيا لرئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران. ويؤكد الدفن اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر الجاري.
ويشكل رحيل محمد بها خسارة كبيرة لحزب العدالة والتنمية، فقد كان يلقب بحكمي الحزب ولعب دورا رئيسيا في التوازنات، وكان مفاوض رئيس الحكومة والأمين العام ابن كيران مع تيارات داخل العدالة والتنمية ومع زعماء آحزاب آخرين.