انتقدت وزارة الخارجية الإسبانية مشاركة رئيس الحكومة السابق لهذا البلد الأوروبي خوسي لويس رودريغيث سبتيرو بسبب مشاركته في منتدى “مونتانا كراس” الذي بدأ في مدينة الداخلة في الصحراء المغربية، وطالبت الحزب الاشتراكي المعارض تقديم توضيحات لهذه المشاركة.
وكان البوليساريو قد وجه انتقادات قوية للزعيم السابق للإشتراكيين سبتيرو بسبب مشاركته في منتدى مونتانا كراس في الداخلة، واعتبرت أنه يؤيد “مغربية الصحراء” بحضوره، لكن المفاجأة غير المنتظرة جاءت من طرف وزير الخارجية مانويل غارسيا مارغايو.
وفي ندوة صحفية يومه الخميس، أدلى مارغايو بتصريحات مفادها أن “الاتحاد الافريقي اعتبر يوم 1 فبراير الماضي منتدى كرانس مونتانا منافيا للقانون الدولي ويتناقض ومساعي المنتظم الدولي لحل نزاع الصحراء”، وتابع قائلا “حضور سبتيرو في المنتدى هو قرار يستوجب توضيحا من الذين قاموا بالزيارة ومن طرف الذين رخصوا بها”، في إشارة الى الأمين العام للحزب الاشتراكي، بيدرو سانشيس الذي يصادق على أجندة رئيس الحكومة السابق.
وتابع قائلا “اسبانيا تدافع في نزاع الصحراء عن حل عادل ودائم ومقبول من الطرفين يكفل حرية تقرير مصير الشعب الصحراوي في إطار قرارات الأمم المتحدة وتماشيا مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وعليه فسبتيرو يسافر بصفته الشخصية ولا يمثل الموقف الرسمي الإسباني”.
ومن جانبه، أكد الحزب الاشتراكي الذي يتعرض لانتقادات شديدة بسبب مشاركة سبتيرو في منتدى كرامس مونتانا أن قرار المشاركة هو شخصي لسبتيرو ويحترم بينما الحزب لم يغير من موقفه في نزاع الصحراء.
وتعتبر تصريحات مارغايو مفاجئة بحكم التعابير المستعملة، حيث لم يكتفي بالحديث عن موقف خاص لسبتيرو بل ذّكر بموقف الحكومة بشكل مثير علاوة على وصف المشاركة في كرانس مونتانا ضمنيا بغير القانونية لأنه استند على قرار الاتحاد الإفريقي ولأنها مخالفة لموقف الحكومة.