وصف وزير الداخلية الإسباني خورخي فيرنانديث الوضع في سبتة ومليلية المحتلتين بالإستثنائي بسبب وجود عشرات الالآف من المهاجرين الأفارقة الذين يرغبون في التسلل الى المدينتين. واستشهد بمعطيات قدمها له نظيره المغربي محمد حصاد، حيث وظف هذه المعطيات في مواجهة المعارضة التي تطالب بتحقيق في مأساة غرق مهاجرين في سبتة منذ شهر.
وتعيش اسبانيا على إيقاع جدل حاد في ملف الهجرة السرية منذ غرق 15 إفريقيا يوم 6 فبراير الماضي في المياه الفاصلة بين سبتة والمياه المغربية، والاتهامات الموجهة الى الحرس المدني بالتسبب في هذه المأساة باستعماله الرصاص المطاطي ضد الأفارقة عندما كانوا ينوون التسلل بحرا الى سبتة.
وتضغط المعارضة بقوة على وزير الداخلية لفتح تحقيق في هذه المأساة، وتحظى بتأييد الاتحاد الأوروبي، وتعتبر أن مأساة من هذا الحجم لا يمكن أن تبقى بدون عواقب سياسية.
ويحاول وزير الداخلية التهرب من هذه المسؤولية السياسية عبر تهويل أمر الهجرة السرية وشبح اقتحام عشرات الآلاف من الأفارقة لمدينتي سبتة ومليلية موظفا بذلك معطيات وزير الداخلية المغربي.
وفي تصريحات للصحافة أمس، قال خورخي فيرنانديث أن نظيره المغربي حصاد أبلغه خلال لقاءهما في باريس بمناسبة قمة أمنية بوجود 40 ألف مهاجر سري في المغرب يعتزمون الدخول الى سبتة ومليلية، بينما يوجد 40 ألف آخرين في موريتانيا يستعدون للانتقال الى المغرب للوصول الى المدينتين.
ورفض الوزير مطلب المعارضة بفتح تحقيق في مأساة غرق المهاجرين في مياه سبتة، واعتبر ذلك بغياب المسؤولية.