طالب حزب النهج الديمقراطي بانسحاب المغرب من “التحالفات العسكرية الرجعية” التي تقودها العربية السعودية في اليمن وسوريا، ويأتي هذا الموقف في غياب مواقف باقي الأحزاب السياسية التي لم تعد تبدي رأيها في القرارات الكبرى للسياسة الخارجية عكس ما كانت عليه في عقود السبعينات والثمانينات والتسعينات.
ويشدد النهج الديمقراطي في بيانه الصادر هذه الأيام على ضرورة رفض السياسات التي يترتب عنها إيذاء الشعوب وتمنعها من تقرير المصير، مثلما يحدث في حالة اليمن حاليا، حيث انخرط المغرب في هذه الحرب الى جانب العربية السعودية. كما يستعد للانخراط في العرب التي تقودها السعودية في سوريا تحت غطاء محاربة داعش.
ويعتبر النهج الديمقراطي الى جانب الحزب الاشتراكي الموحد من الأحزاب المغربية التي تبدي رأيها في القرارات الخارجية الكبرى وخاصة عندما ينضم المغرب الى حملة عسكرية كما هو الشأن في اليمن مثلا.
وفي المقابل، يبدو أن أغلب الأحزاب المغربية قد قدمت استقالتها من إبداء الرأي في قرارات السياسية الكبرى ومنها حرب اليمن أو تكتفي بدعم الدولة المغربية إذا كان الموقف صادرا عن المؤسسة الملكية تفاديا لأي مواجهة.
ويحدث هذا في وقت كانت الأحزاب الكبرى مثل الاستقلال والاتحاد الاشتراكي تتميز خلال العقود الماضية وقبل انخراطها في حكومة التناوب بإبداء مواقف صريحة في القرارات الكبرى في السياسة الخارجية تصل الى مستوى الاصطدام مع الملك الراحل الحسن الثاني، كما حدث في ملف الصحراء وحرب الخليج الأولى.