لم يوجه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء كريستوفر روس دعوة الى الجزائر لحضور اللقاء المقبل بين المغرب وجبهة البوليساريو الذي قد يفترض أ،ه سيجري في السويد دون تأكيد الاجتماع بعد. ويعتبر القرار جريئا، في حالة تطبيقه، لأنه يبقي الجزائر مرحليا خارج دائرة المفاوضات وهي التي تتمتع بصفة مراقب في هذه المفاوضات.
وجاء الكشف عن هذا المستجد على لسان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في حوار أجرته معه القناة التلفزيونية الرسمية الجزائرية أمس الأربعاء، حيث أكد أن الجزائر لم تتوصل باي دعوة من كريستوفر روس حتى الآن لحضور المباحثات التي يمكن أن تجري بين المغرب والبوليساريو في دولة السويد.
ويشمل هذا القرار دولة موريتانيا كذلك التي حضرت كل مباحثات البحث عن الحل بين المغرب والبوليساريو بحكم أنها معنية بالنزاع وكانت تتواجد في الشطر الجنوبي من الصحراء بعد اتفاقية مدريد قبل انسحابها.
ويرى وزير الخارجية في تعليق حول الموقف الجديد للمبعوث الشخصي للأمين العام بعدم استدعاء الجزائر “إذا ارتأى السيد روس بأنه لا ينبغي ان يحضر البلدان، الجزائر وموريتانيا، في مرحلة ما من المفاوضات فنحن لا نرى مانعا في ذلك”.
ويرى عميد الدبلوماسية الجزائرية أن عدم حضور الجزائر لن يمنعها في الاستمرار في الدفاع عن استفتاء تقرير المصير، حيث شدد على هذا المطلب، وطالب روس بتجسيده.
ولم يتأكد حتى الآن غياب الجزائر عن اللقاءات المقبلة بين المغرب والبوليساريو، ولكن في حالة ما إذا طبق كريستوفر روس هذا التوجه الجديد، فسيشكل ضربة قوية للجزائر التي تمارس وصاية كبيرة على جبهة البوليساريو.