في سابقة من نوعها في التقاليد الملكية الخاصة بتوجيه الخطب الى الشعب المغربي، قرر القصر إلغاء الخطاب الذي يوجهه الملك بمناسبة ثورة الملك والشعب التي يتم تخليدها كل 20 غشت.
وأصدر الديوان الملكي بيانا يوم الجمعة من الأسبوع الجاري، أهم ما جاء فيه ” واعتبارا لكون ذكرى ثورة الملك والشعب المجيدة تأتي مباشرة بعد خطاب العرش بأيام معدودة، وقبل الخطاب الملكي لافتتاح البرلمان، ونظرا لما أبانت عنه التجربة في هذا الشأن، فقد تقرر استمرار الاحتفال بذكرى ثورة 20 غشت الخالدة، دون توجيه خطاب ملكي سامي للأمة بهذه المناسب”. ويضيف البيان أن الملك يحتفظ بالحق لتوجيه خطاب للشعب متى اقتضت الضرورة.
ويبقى التفسير الرئيسي الذي قدمه البلاغ الملكي هو توالي خطابات ملكية في ظرف وجيز بين عيد العرش وعيد ثورة الملك والشعب ثم افتتاح البرلمان. ومن شأن هذا البيان فتح الكثير من النقاشات والتأويلات.
ويعتبر هذا ثاني قرار يتخذه الملك محمد السادس في ظرف الأربع سنوات الأخيرة بعدما كان قد ألغى احتفالات عيد الشباب سنة 2019. وكان يتم الاختفال بعيد الشباب كل يوم 21 غشت، وهو تاريخ ميلاد الملك محمد السادس، وهو احتفال يتغير وفق تاريخ ميلاد الملك الذي يوجد في العرش.
وعمليا، توالي الخطابات في ظرف وجيز للغاية، يجعل من الخطب الملكية لا تأتي بجديد كبير، علما أن في معظم الأنظمة الملكية وخاصة في الغرب، عادة ما يوجه الملك أو الملك خطابا واحدا للشعب، ويكون عادة بمناسبة أعياد الميلاد. في الوقت نفسه، هناك خطابات تكون قطاعية في بعض المناسبات.