حاول قرابة 200 من المهاجرين السوريين ليلة اليوم اقتحام معبر باب مليلية المحتلة بعدما تجاوزوا نقطة العبور المغربية في بني أنصار، وهذه أول مرة يقدم فيها السوريون على عملية اقتحام بعدما كانت فقط تقتصر على المهاجرين الأفارقة.
وتؤكد مصادر الداخلية الإسبانية أنه حوالي الساعة التاسعة ليلا (الثامنة ليلا بالتوقيت المغربي) تجاوز ما بين 150 الى 200 مهاجر سوري نقطة العبور المغربية، واقتربوا جريا من نقطة الدخول الى مليلية، لكن قوات الشرطة والحرس المدني ألقوا الباب بسرعة.
وأرسلت مندوبية الحكومة مئات من أفراد الشرطة والحرس المدني الى الباب الرئيسي، كما انتشرت وحدات أخرى في نقطة من الأسلاك الفاصلة بين مليلية المحتلة والأراضي المغربية وتسير دوريات على طول هذه الأسلاك الجدرانية.
وأورد موقع إذاعة كادينا سير الليلة أن الشرطة المغربية أخبرت نظيرتها الإسبانية من وجود مهاجرين يبدو أنهم سوريين وعزمهم على اقتحام المعبر، وعمدت الشرطة الى إقفال الحدود.
وهذه أول مرة يقدم فيها لاجئون سوريون يتواجدون في الناضور وبني أنصار على عملية اقتحام معبر مليلية، علما أن هذه الطريقة مقتصرة حتى الآن فقط على المهاجرين الأفارقة.
وبدأ اللاجئون السوريون في الدخول الى مليلية بشكل فردي أو جماعة لا تتعدى الخمسة ابتداء من الصيف الماضي، ولكن عبر أساليب متعددة منها جوازات سفر مزيفة ومع مغاربة. ويرغب الكثير من السوريين الدخول الى مليلية والانتقال لاحقا الى أوروبا حيث يوجد للكثير عائلات هناك.
وتوجد تجمعات للسوريين في مدينة الناضور تنتظر الفرصة للدخول الى مليلية بعدما وصلت جوا عبر الدار البيضاء أو برا عبر الحدود الجزائرية.