جاء في بيان للخارجية المغربية يومه الجمعة رفض الملك محمد السادس لمكالمة هاتفية مع رئيس نيجيريا كودلاك جانتان، وربطت ذلك بالانتخابات التي تعيشها البلاد. وتعتبر نيجيريا من الدول التي تتبنى سياسة غير ودية تجاه المغرب في نزاع الصحراء وتنسق مع الجزائر.
ويقول البيان بأنه “على إثر طلب تقدمت به السلطات النيجيرية لإجراء اتصال هاتفي بين الملك محمد السادس، ورئيس نيجيريا،”كود لاك جاناتان، رأى الملك أنه “ليس مناسبا الاستجابة لهذا الطلب، بالنظر لارتباط هذا المسعى باستحقاقات انتخابية مهمة بهذا البلد”.
البيان يفسر أن المكالمة كان ستؤدي الى الاعتقاد في “وجود تقارب بين المغرب ونيجيريا إزاء القضايا الوطنية والعربية الاسلامية المقدسة، على حد تعبير بلاغ وزارة الخارجية”، ويضيف في فقرة أخرى واضحة في تأويل قرار نيجيريا “يبدو أن له علاقة باستمالة الناخبين المسلمين بهذا البلد، أكثر من كونه مبادرة دبلوماسية عادية”.
في الوقت ذاته، لا يمكن فصل موقف الملك من مواقف نيجيريا التي تنسق مع جنوب إفريقيا والجزائر في ملف الصحراء، حيث اعترفت بجبهة البوليساريو كدولة سنة 1984.
وكانت نيجيريا ستشهد انتخابات رئاسية يوم 14 فبراير الماضي، ولكن بسبب الوضع الأمني المتدهور نتيجة عمليات بوكوحرام، قررت اللجنة الانتخابية في البلاد تأجيلها الى يوم 28 مارس الجاري.