تعاطت جبهة البوليساريو مع الاستنفار العسكري للمغرب لمواجهة الإرهاب المفترض أنه قادم من ليبيا بطريقة خاصة، حيث وجه زعيم هذه الحركة التي تنازع المغرب السيادة على الصحراء رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة يعتبر أن نشر أسلحة في منطقة الصحراء يتعارض واتفاق الهدنة الموقع سنة 1991.
وأقدم المغرب خلال الأيام الماضية على نشر بطاريات ومنصات صواريخ لمواجهة فرضية استعمال طائرة ركاب قادمة من ليبيا في عملية إرهابية. وجرى نشر العتاد في مختلف مناطق الخريطة المغربية التي تتضمن منشآت استراتيجية ومنها ميناء العيون في الصحراء.
ويقول زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز في رسالة وجهها الخميس من الأسبوع الجاري الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون “في تطور خطير وملفت، أقدمت الدولة المغربية على تجميع وحشد لجيشها، لا سابق له منذ توقيع وقف إطلاق النار بين الجيشين الصحراوي والمغربي في 6 سبتمبر 1991. “
وتقدم البوليساريو رواية مختلفة في الرسالة مفادها فرضية قيام المغرب بعمل عسكري في الصحراء لكي يفشل مهام الأمم المتحدة في هذا النزاع.
وتستغل البوليساريو الوضع المتوتر بين المغرب والأمم المتحدة حول دور المبعوث الشخصي في نزاع الصحراء، كريستوفر روس لتقديم هذه الرواية، كما تستغل الصمت الرسمي المغربي الذي لم يقدم توضيحات للرأي العام الوطني والدولي حول نشر الأسلحة في مختلف مناطق البلاد.