في مبادرة مثيرة للتساؤل، أقدم رئيس الجامعة الملكية للمغربية لكرة القدم ومدير الميزانية في وزارة المالية المغربية فوزي لقجع يومه الأربعاء على رفع دعوى ضد يومية “أخبار اليوم” يطالب فيها بتوقيف مديرها عن الكتابة لمدة عشر سنوات وتعويض قدره مائة مليون سنيتم.
وكانت جريدة أخبار اليوم قد نشرت منذ أسبوعين مقالا حول ما اعتبرته والكثير من المهتمين بالخرق الدستوري عندما تفاجأ الرأي العام بأن ميزانية تنمية العالم القروي التي تبلغ 55 مليار درهم سيشرف عليها وزير الزراعة عزيز أخنوش وليس رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران.
وتسبب القرار في انتفاضة رئيس الحكومة نفسه ووزراءه وعدد من الحقوقيين والمختصين بسبب ما اعتبروه تصرفا لا يمت للأعراف الديمقراطية بحكم تولي رئيس الحكومة المشاريع الكبرى.
ويتفاجأ الرأي العام بدعوى تقدم بها لقجع الى القضاء المغربي يطالب فيها منع مدير أخبار اليوم توفيق بوعشرين من الكتابة لمدة عشر سنوات وتعويض يصل الى مائة مليون سنتيم.
ويعتبر مضمون الدعوى في حد ذاتها استفزازا لحرية الصحافة، وفق تعاليق رواد الفايسبوك، ووصفتها بعض المنابر الاعلامية بتصرفات سنوات الرصاص.
وكانت الدولة العميقة قد دشنت طلب الحكم بعشر سنوات من الكتابة ضد الصحفي علي المرابط مدير جريدة دومان، ولاحقا ضد مدير الجريدة الرقمية بديل حميد المهداوي والآن ضد مدير يومية أخبار اليوم.
ومن الانتقادات التي يمكن توجيهها الى فوزي لقجع، أنه لم يأخذ العبرة من أن مطالب من هذا النوع خاصة عشر سنوات من المنع من الكتابة يكون لها تأثيرات سلبية على صورة المغرب، وتقديم سلاح لجبهة البوليساريو في المنتديات الدولية.
في الوقت ذاته، لا يراعي موقعه كرئيس للجامعة الملكية المغربية، حيث سيشار إليه في المنتديات الدولية بأحد أعداء حرية التعبير، خاصة وأن الملف يتعلق بقضية خلقت
ويبقى المثير في الأمر، أن لجوء المسؤولين المغاربة بدعاوي تتضمن مطالبة بعقوبات من هذا النوع أمام المحاكم الأوروبية تنتهي بالرفض المطلق كما حدث في الدعاوي التي رفعت ضد الصحفي إغناسيو سيمبريرو في الموندو والباييس.
عزيزي (ة) القارئ (ة): ساهم في نشر ألف بوست في شبكات التواصل الاجتماعي مثل الفايسبوك