لقي شبابان من مدينة مليلية حتفهما في المياه القريبة من الناضور شمال البلاد بعدما رفضا الخضوع لأوامر البحرية الملكية، وهذا ثان حادث مميت تشهده مياه شمال المغرب في ظرف أقل من ثلاثة أسابيع.
وأوردت وكالة المغربي العربي أن دورية للبحرية الملكية طالبت زورقا نفاثا بالتوقف مساء أمس الأحد للتحقيق من هوية راكبيه بعد الاشتباه فيه، لكن راكبيه لاذا بالفرار ولحقت الدورية بالقارب وفتحت طلقات ناريحة تحذيرية وأمام تعنت القارب النفاث الامتثال للأوامر وجهت طلقاتها اليه، مما خلف قتيلين.
وأكدت مندوبية حكومة مليلية الخبر بدورها اليوم الاثنين، ويتعلق الأمر بشابين من مليلية يحملان الجنسية المغربية والإسبانية، ويشتبه في تعاطيهما لتهريب المخدرات الى الشاطئ الآخر الإسباني، ولكن القارب عند تفتشيه لم يكن يحمل مخدرات.
وهذه هي المرة الثانية في ظرف أقل من ثلاثة أسابيع تشهد مياه شمال البلاد حادثا مميتا، إذ سجلت مياه وادي لاو في إقليم تطوان حادثا مماثلا يوم 10 أكتوبر الجاي عندما فتحت دورية للدرك الملكي النار على قارب نفاث رفض التوقف، وخلف ذلك وفاة مغربي وإصابة اسباني بجروح واعتقال ثلاثة أشخاص آخرين.
ويدل وقوع حادثين في ظرف أقل من ثلاثة أسابيع على الصرامة في التعامل مع القوارب التي تعمل على تهريب المخدرات بحرا، ومن شأن وقوع قتلى أن يصد المهربين على الاقتراب من الشواطئ المغربية أو الامتثال لأوامر الدوريات التابعة للدرك والبحرية بالتوقف.