في تطور مقلق، ست وفيات بسبب كورونا و220 مصابا في إيطاليا وتخوف من إغلاق الدول الأوروبية الحدود بينها

الجيش يساهم في الحفاظ على الأمن في ميلانو بعد ارتفاع حالات المصابين بكرونا فيروس

ارتفع عدد وفيات فيروس كورونا الى ستة في إيطاليا وتجاوز عدد المصابين سقف 220 اليوم الاثنين مما حدى بالسلطات الى ما يشبه عملية حجر طبي واسعة في شمال البلاد، وتتخوف المفوضية الأوروبية قيام الدول الأوروبية بإغلاق الحدود بينها وأعلنت عن برنامج عاجل.

وسجلت مدينة بيرغامو  في منطقة لومبارديا الوفاة الرابعة لفيروس كورونا، ويتعلق الأمر برجل يبلغ من العمر 84 سنة، كما توفي آخر اليوم في كاسل لاندي ويبلغ من العمر 88 سنة. وتوفي حتى الآن المسنين بسبب هذا الفيروس ولم تسجل وفيات في صفوف المواطنين الذين لم يبلغوا الشيخوخة. لكن نسبة الانتشار في إيطاليا ارتفعت بشكل مقلق ما بين الأمس واليوم ووصلت 220 في الساعات الأولى من يومه الاثنين حسبما نقلت جريدة لاريبوبليكا عن السلطات الرسمية، وهو رقم مرشح للأرتفاع.

وتشهد سبع محافظات كبرى في النصف الشمالي من البلاد وعلى رأسها لومبارديا وفنيتو وبيامونتي حالة استنفار حقيقية بعدما جرى إغلاق المنشآت التعليمية من مدارس وجامعات والمتاحف والتسامح مع عدم غير الملتحقين بالعمل في القطاعات غير الهامة والحساسة.  بينما تم الحجر الطبي على أكثر م عشر بلدات تفشى فيها كورونا.

ويوجد غضب وقلق سط الأطباء الإيطاليين لأنهم لم ينجحوا في رصد الحالة الأولى التي نقلت الفيروس الى إيطاليا مما يجعل عملية الرصد الدقيقة صعبة. ويصرح ماسيمو غالي رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى ساكو بميلان أن الفيروس قد يكون انطلق من مستشفى ما بعد خلل في رصد مصاب ما، وعندما ينتشر في مستشفى فهذا هو أسوأ خبر.

ويوجد تخوف من تعرض البلاد الى ما يشبه الشلل، ويبقى التخوف الأكبر هو احتمال قيام دول أوروبية بمنع التنقل من إيطاليا نحو الدول الأوروبية وفرض المراقبة. في هذا الصدد، تفرض رومانيا الحجر الصحي على كل شخص جاء من شمال إيطاليا. وكانت النمسا قد أوقفت لساعات قطارا قادما من روما ويمر عبر أراضيها نحو ميونيخ الإيطالية بعدما اشتبهت في وجود أشخاص مصابين بالفيروس.

وأعربت المفوضية الأوروبية عن تخوفها من احتمال قيام الدول بإعادة العمل بالحدود بينها وتعليق العمل باتفاقية شينغن الخاصة بحرية التنقل. وكان في الماضي قد عمدت بعض الدول الى العمل بالحدود مؤقتا لمراقبة الهجرة، ولكن ليس بسب عدوى مثل فيروس كورونا. وتراقب المفوضة الأوروبية للصحة ستيلا كيرياكيدس الوضع بقلق كبير وتنسق بين وزراء الصحة في الاتحاد الأوروبي ودول أخرى في الجوار، وأعلنت عن حزمة من المساعدات المالية لاحتواء الوضع.

ونقلت جريدة الباييس الإسبانية عن مصادر أوروبية تخوفها من إقدام دول على العمل بالحدود وقد تكون النمسا. الجريدة نفسها تنقل عن مارك فان راست من مستشفى لوفاينا في بلجيكا أحد المراكز العالمية التي تدرس الفيروس “العالم متصل ببعضه البعض، ويصعب مواجهة الفيروس باللجوء الى إغلاق الحدود خاصة في حالة أوروبا، أحسن وسيلة هي رصد المصابين وعزلهم”.

 

Sign In

Reset Your Password