تشهد العاصمة الفرنسية باريس السبت المقبل مسيرة أوروبية من أجل المعتقلين في المغرب وأساسا الحراك الشعبي في الريف، ويراهن المنظمون على أن تكون علامة فارقة في نضالاتهم من أجل المعتقلين لاسيما وأنها تصادف تصلب الدولة في معالجة الملف.
وتأتي المسيرة تخليدا للذكرى الثالثة لوفاة محسن فكري في ذلك الحادث المأساوي في مدينة الحسيمة، والتي كانت الشرارة التي دفعت بشباب الريف الى الاحتجاج والمطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية، وانتهى الأمر باعتقال المئات من الشباب وصدور أحكام قاسية وصلت الى 20 سنة في حق البعض ومنهم الوجه البارز للحراك ناصر الزفزافي.
كما تصادف الإضراب عن الطعام الذي يخوضه المعتقل السياسي ربيع الأبلق منذ أكثر من 40 يوميا، حيث هناك تخوف على حياته بعد إصراره على الاستمرار في الإضراب، بينما تدعي الإدارة أنه غير مضرب، لكنها لم تقدم أي دليل مقنع للرأي العام في هذ الشأن.
واعتادت مدن بلجيكا وهولندا احتضان المسيرات الكبرى التي تدعو لها الجمعيات ونشطاء مغاربة، لكن هذه المرة جرى اختيار العاصمة باريس نظرا لمكانتها في العلاقات الثنائية المغربية-الفرنسية، وكذلك الاتهامات التي توجه الى هذا البلد الأوروبي بأنه مساند لسياسة النظام المغربي ويدافع عن خروقاته أمام الاتحاد الأوروبي.
واختار المنظمة شعارا للتظاهرة وهو “الريف بين حصار المخزن وصمت المنظم الدولي” للتنديد بما يعتبره النشطاء سياقة قمع ممنهجة ضد منطقة الريف من اعتقالات ومحاكمات صورية، وكذلك لجوء الدولة ال مواجهة مطالب الساكنة من أجل العيش الكريم بسياسة ظالمة. كما يرغب المتظاهرون التنديد بصمت المنتظم الدولي ويقصدون أساسا فرنسا بسبب دعمها لسياسة المغرب خاصة وسط المؤسسات الأوروبية.