فيروس كورونا قد ينعش الصناعات الخفيفة والنسيج المغربي نحو أوروبا

النسيج

يحمل فيروس كورونا انعكاسات كبيرة على العالم ومن ضمن ذلك المغرب، حيث ستتأثر قطاعات سلبا مثل السياحة والنقل البري والجوي، بينما قد تستفيد قطاعات أخرى بشكل كبير للغاية منها الصناعات الخفيفة وقطاع النسيج نتيجة المشاكل التي تعاني منها الصين.
وبدأت التأثيرات السلبية على السياحة المغربي تبدو جليا من خلال تراجع الحجز في الفنادق وألغاء الحجوزات السابقة نتيجة تخوف السياح من السفر. ويشمل التراجع عن السفر أفراد الجالية المغربية خوفا من تحولهم الى مصدر نقل الكورونا بعدما دخل الفيروس الى المغرب عبر إيطاليا.
وفي المقابل، ستشهد الصناعات الخفيفة وقطاع النسيج أساسا قفزة نوعية للغاية حسب ما رصدته ألف بوست، وذلك لأسباب متعددة وهي:
في المقام الأول، لم تعد المعامل الصينية تعمل بالدينامية السابقة نتيجة الإغلاق لاحتواء فيروس كورونا الذي يهدد البلاد برمتها بعدما تحولت الى المصدر الرئيسي للفيروس الذي اندلع في واهان، وبالتالي لا يمكن للمعامل الصينية تلبية الطلبات الخارجية.
في المقام الثاني، ستنكب المعامل الصينية على الإنتاج الداخلي لتلبية الطلبات الداخلية، وذلك حفاظا على الأمن القومي للبلاد، حيث لا ترغب السلطات الصينية في انتفاضات للمواطنين نتيجة الخصاص لاسيما بعد الغضب المسيطر في البلاد، حيث يعتقد المواطنون أن السلطات لم تكن في مستوى احتواء المرض.
وفي المقام الثالث، بسبب تراجع الطلبات من طرف الكثير من الدول ومنها أوروبا، حيث يتخوف المدراء من السفر الى الصين تجنبا للوباء خاصة بعدما أوقفت شركات طيران كثيرة رحلاتها الجوية نحو هذا البلد الأسيوي.
ومن ضمن الحلول التي ستكون أمام الأوروبيين، الاعتماد على التصنيع الوطني، ولن يكفي بحكم إغلاق الكثير من المعامل خلال العشرين سنة الأخيرة، ثم البديل الثاني هو التوجه نحو دول جنوب البحر الأبيض المتوسط وأساسا المغرب وتونس. وصرح مستثمر اسباني لألف بوست “القرب الجغرافي للمغرب مساعد للغاية، باستثناء عبور مضيق جبل طارق، يمكن الذهاب الى المغرب في سيارة كبيرة واستعمالها للمبيت والعودة في ظرف 24 ساعة، وهذا يعني التقليل من مخاطر النقل الجوي والبري الكلاسيكي، عكس الذهاب الى الصين أو الفيتام، حيث من الضروري استعمال الطائرات”.
في هذا الصدد، قد ينعش فيروس كورونا بعض الصناعات الخفيفة وأساسا صناعة النسيج والجلد في المغرب بعدما بدأت مخازن المتاجر الكبرى الأوروبية تفرغ من البضائع. ويوفر المغرب القرب الجغرافي ثم محدودية انتشار فيروس كورونا وسهولة قيام وكالات بهذا العمل لصالح الشركات الأوروبية.
ومن الشركات التي سترفع طلباتها على النسيج المغربي أو التصنيع النسيجي في المغرب شركات كبرى مثل شركة إندتيكس بكل فروعها مثل زارا وشركات أخرى مثل مانغو ودسيغوال.

Sign In

Reset Your Password