فوكس اليميني المتطرف يطالب حكومة مدريد بالرفع من ميزانية الدفاع للاحتياط من التسلح المغربي والجزائري

تجمع سياسي لفوكس

تقدم الحزب اليميني القومي المتطرف فوكس الى البرلمان الإسباني بمقترح يطالب ضرورة الرفع من  ميزانية الدفاع لاقتناء أسلحة أكثر وتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة لمواجهة التسلح المغربي والجزائري الذي يقلق اسبانيا. ويعد هذا من المواضيع التي تقلق نسبيا المؤسسة العسكرية في هذا البلد الأوروبي.

ونشرت جريدة “فوس بوبلي” اليوم الاثنين هذا المقترح نقلا عن النص الأصلي الذي تقدم به حزب فوكس المتطرف الذي يعد القوة السياسية الثالثة في اسبانيا. ويبرز المقترح قيام المغرب بتحديث جيشه وتحويله الى اقوى الجيش في إفريقيا والرفع من مستوى علاقاته بالولايات المتحدة. ويتميز حب فوكس بانتماء عدد من ضباط الجيش المتقاعدين من رتب متلف من الجنرال الى الجندي العادي في صفوفه.

ويرى الحزب القومي من نتائج التقارب الأمريكي-المغربي أن “هذه العلاقات هي هامة لضمان الدعم في حالة اندلاع نزاع بين دول جارة أو المطالبة بالسيادة على أراضي ومياه بحرية قريبة من المغرب”. وتزداد أهمية في ظل الأهمية التي تكتسبها ما اعتبره فوكس قاعدة عسكرية مشتركة أمريكية-مغربية في الجنوب المغربي بالقرب من طانطان.

واعتبر الحزب المتطرف أن الجزائر انخرطت في عملية تسليح قوية للغاية وخاصة سلاحها البحري الذي حقق “قفزة نوعية” بامتياز، وفق المشروع المقدم البرلمان. وتثير الجزائر قلق دول شمال البحر الأبيض المتوسط بعدما أصبحت تتوفر على صواريخ روسية دقيقة وهي إكسندر.

واعتبر من حق الجزائر والمغرب تطوير جيشهما ووصفهما بالدولتين الصديقتين، ولكن طالب في المقابل بضرورة ضمان اسبانيا تفوقا عسكريا عليهما لكي تضمن سيادة مدريد على سبتة ومليلية وجزر الكناري. وفي هذا الصدد، انتقد حكومة الائتلاف المكونة من الحزب الاشتراكي وحزب بوديموس في تفريطها في العلاقات مع الولايات المتحدة. وركز على ضرورة الرفع من ميزانية الجيش الإسباني الى 2% من الناتج القومي الخام للبلاد.

وبهذا ينقل هذا الحزب الى البرلمان قلق تيار وسط المؤسسة العسكرية من سباق التسلح الحاصل بين المغرب والجزائر، حيث وجدت اسبانيا نفسها وسط دينامية عسكرية لم تعهدها منذ أواسط الخمسينات. وعمليا، تحول المغرب والجزائر الى قوتين عسكريتين لا يستهان بهما من خلال تطوير سلاح الجو بمقاتلات من نوع إف 16 للمغرب وسوخوي وميغ للجزائر ثم فرقاطات حديثة. وكانت إسبانيا قد أعربت عن قلقها سنة 2007 من أن يؤدي التسلح الجزائر الى هذا الوضع في التنافس مع المغرب ويحدث الضغط عليها، وهو ما بدأ يحصل الآن.

وكانت جريدة أنفو دفينسا (أخبار الدفاع) قد نشرت الشهر الماضي خبر اقتناء اسبانيا 20 مقاتلة من نوع يوروفايتر لتعزيز أسطولها الجوي الحربي في مواجهة المغرب واسبانيا. وفي سنة 2018، قررت مدريد تخصيص 12 مليار يورو لاقتناء أسلحة جديدة.

Sign In

Reset Your Password