ودع الفن الجبلي ” الطقطوقة ” بعد ظهر يوم أمس الأول الجمعة احد أبرز أعلامه في شمال المغرب ” الشيخ محمد العروسي “ عن سن تناهز 80 سنة، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والذي أثرى بأغانيه ومعزوفاته الخزانة الموسيقية الوطنية، ووري قطب الأغنية الجبلية الثرى ، بعد صلاة الظهر بمقبرة ” باب اكريسنة بباب المرينة بفاس ” .
وقد عرفت جنازة المرحوم ” الشيخ محمد العروسي ” ، حضور العديد من الوجوه الفنية والثقافية والإعلامية ، بالإضافة إلى الجمهور الغفير الذي أكد وفائه لروح المرحوم ، ليحج من مختلف المدن المغربية والقرى الجبلية للترحم على روح الشيخ ” العروسي ”، وإيصاله إلى مثواه الأخير. ،
واشتغل الراحل “محمد العروسي ” في الإذاعة المغربية التي أذاعت له ابتداء من سنة 1958 عدة أغاني منها قصائد وأغاني وطنية نالت شهرة واسعة بين السكان في المناطق الشمالية وكامل التراب الوطني عامة، حيث عرفت أغانيه بالطابع الغنائي المرح والخفيف المائل إلى السخرية وتبليغ الخطاب إلى المتلقي بطريقة أكثر تشويقا وانجذابا، لأنها تحمل بين طياتها معاني مبطنة زاخرة بانطباعات الحياة اليومية لسكان جبالة بشمال المغرب وعموم الشعب المغربي، وهذا هو سر استمرار أغانيه وقوتها كمرجعية لكل مهتم بتراث جبالة، وباحث في الثقافة الشعبية في المغرب الأقصى.