أحيت جمعية جبل العلم بتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني الجمعة من الأسبوع الجاري بإحدى قاعات الأفراح بتطوان، الذكرى الأربعينية لوفاة فقيد الوطن الحاج محمد علي حامد رئيس جماعة المسلمين بسبتة، بحضور أسرة الفقيد وعدد من الشخصيات الوطنية والجالية المسلمة المقيمة بسبتة وإسبانيا.
وخلال هذا الحفل التأبيني تم إلقاء العديد من الشهادات في حق المرحوم التي ذكرت بمناقبه، وإسهاماته ونضالاته طيلة أزيد من ثلاثين سنة في سبيل الدفاع عن حرية سبتة ومليلية بما تمليه القضية ومنعرجاتها.
محمد خرشيش رئيس جماعة المسلمين بمدريد وفي كلمته التي لم يستطع إتمامها تحت تأثير الدموع، ذكر خلالها بنضاله إلى جانب الفقيد في معركة المطالبة بالحقوق الدينية للمسلمين بسبتة وإسبانيا، رغم اعتراض الدولة الإسبانية على بعضها مثل الإرث والطلاق والتعدد ومعاناتهما مع العديد من الرفاق الذين تخلوا عنهم في منتصف طريق المعركة.
وكانت اللحظة الأهم في كلمة ” خرشيش ” هو إعلانه عن تبرئة المحكمة الإسبانية بمدريد للحاج محمد علي ورفاقه في فيدرالية الجمعيات الإسلامية بإسبانيا من تهمة الاختلاس التي حاولت بعض الأطراف إلصاقها بالفقيد من أجل دفعه للتنحي من رآستها في ظل الصراع الدائر آنذاك بين المغرب وإسبانيا خاصة ما يتعلق بالمجال الديني.
ابنة الفقيد ألقت كلمة مؤثرة في حق والدها باسمها واسم أسرتها عددت خلالها مناقب الفقيد وتضحياته الجسام في سبيل الدفاع عن هوية سبتة المغربية، مؤكدة أن عائلة الحاج محمد علي فخورة بهذا الاسم الذي يحظى بالاحترام والتقدير من طرف جميع مكونات مدينة سبتة بمن فيهم خصومه.
كما ألقيت خلال المناسبة عدة كلمات تأبينية في حق المرحوم الحاج محمد علي، كان من بينها كلمة أصدقائه التي أعلنت للحضور على أن مجموعة من أصدقاء وأحباء الفقيد معتكفة على وضع التصور العام لتأسيس ” مؤسسة تحمل اسم الفقيد ” تكون فضاء لاستمرار وتطوير الأمانة التي تركها رحمه الله، وكذا إعداد وتأليف كتاب عن السيرة الذاتية للفقيد تخلد لمسار حافل من النضال الفكري الذي خلفه الحاج محمد علي حامد.
الحفل عرف غياب الشخصيات الرسمية من الجانب المغربي وممثلي السلطات المحلية والمنتخبة، باستثناء حضور رئيس بلدية واد لاو والنائب البرلماني عن دائرة تطوان ” محمد الملاحي ” الذي ألقى كلمة في حق الفقيد وقدم تذكارا لأسرة المرحوم.