لم يتوصل المغرب والأمم المتحدة الى صيغة حول تحديد مهام المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء، كريستوفر روس حتى يبدأ جولة جديدة لدى الأطراف المعنية. ولم يعالج الأمين العام بان كيمون هذا الملف مع المسؤولين المغاربة بعد غياب الملك محمد السادس عن أشغال الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويعترض المغرب على كريستوفر روس ويرفض استقباله طالما لم يتوصل بتفسيرات مقنعة حول توضيحات تقدم بها الى الأمم المتحدة وتتجلى في تحديد نوعية وساطة المبعوث الدولي وعدم تكليف قوات المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان ثم عدم نقل ملف الصحراء من الفصل السادس الذي ينص على معالجة الملف بالتراضي الى الفصل السابع الذي ينص على فرض الحل. وهذه هي الشروط التي كان قد كشف عنها وزير الخارجية صلاح الدين مزوار في لقاء مع لجنتي الخارجية في مجلسي النواب والمستشارين.
ووفق معطيات حصلت عليها ألف بوست من مصادر أممية، كان بان كيمون سيعالج مع الملك محمد السادس ملف كريستوفر روس لكن دون التعهد بتغيير مهام مبعوثه الخاص لأن ذلك من اختصاص مجلس الأمن الدولي. ولم يعقد بان كيمون اجتماعا مع رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران أو وزير الخارجية صلاح الدين مزوار حول الموضوع.
ويصر المغرب على موقفه بعدم التنازل في التوضيحات التي طلبها حول كريستوفر روس خاصة بعد الاجتماع الذي عقده وفد مغربي مع روس في الأمم المتحدة يوم 18 يونيو الماضي حول هذه التوضيحات ولم يتوصل بالرد حتى الآن.
ونتيجة الفشل في التوصل الى الاتفاق، يتم مجددا تأجيل زيارة كريستوفر روس الى الأطراف المعنية بالصحراء وهي المغرب والجزائر وجبهة البوليساريو وموريتانيا.
وسيقدم كريستوفر روس الى مجلس الأمن تقريرا حول الوضع في الصحراء وعدم نجاحه في الجولة، إذا استمر المغرب في رفضه، الأمر الذي قد يجعل النزاع يشهد أبعادا جديدة. وكان صلاح الدين مزوار قد صرح أن الأمم المتحدة ترغب في جعل سنة 2015 منعطفا في نزاع الصحراء.
وكان المغرب قد اعترض سنة 2012 على استمرار كريستوفر روس، لكن الأمم المتحدة رفضت التنازل، ولقي روس دعما من كبريات العواصم الدولية.