أقدم فرنسي على قتل مواطن مغربي في فوكلوز جنوب شرق البلاد بطعنه أمام عائلته 17 مرة بالسكين على خلفية أحداث أسبوعية شارلي إيبدو، وتؤكد مصادر تابعة للهجرة ومواطنين فرنسيين من أصل مغاربي بأن ما حصل يعتبر إرهابا مضادا.
وتشهد فرنسا حالة توتر كبيرة جراء الأحداث الإرهابية التي استهدفت أسبوعية شارلي إيبدو ومتجرا يهوديا وخلفت مقتل 17 شخصا، حيث يوجد تخوف من ردود فعل تدخل ضمن الإرهاب المضاد للإرهاب، وهو ما حصل ليلة الثلاثاء-الأربعاء من الأسبوع الجاري، حيث اقتحم الفرنسي منزل جاره المغربي وسدد له 17 طعنة بالخنجر أردته قتيلا.
وتنشر جريدة لوفيغارو يومه السبت نقلا عن “المرصد الوطني ضد مناهضة الإسلام” هول هذه الجريمة التي اعتبرها عنصرية لاسيما وأن الجاني كان يردد خلال عملية الطعن “أنا ربك، أنا إلاهك”.
وقالت النيابة العامة في أفينيون ببحثها المظهر المعادي للإسلام في هذه الجريمة التي يصنفها الكثيرون بنتائج التوتر الذي تعيشه البلاد.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند قد قال بأن الضحايا الحقيقيين للتطرف الإسلامي هم المعتدلين من المسلمين الذين يشكلون الأغلبية في فرنسا والعالم الإسلامي. وتحاول السلطات الفرنسية احتواء مظاهر العداء لكل ما هو إسلامي لاسيما بعد تسجيل أكثر من 80 اعتداء استهدف مساجد ومشاريع تجارية لفرنسيين مسلمين، لكن هذه الجريمة هي الأولى من نوعها ضمن ردود الفعل العنيفة.