نشرت جريدة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم الخميس أن بعض المعطيات حول سقوط الطائرة الألمانية الثلاثاء في جبال الألب الفرنسية وخلفت مقتل 150 شخصا قد بدأت تتضح، حيث هناك فرضيتين، انتحار طيار من الربانيين أو أنه فقد وعيه بينما كان الربان الآخر خارج القمرة. وكان عضو من التحقيق روني جوتي قد طرح فرضية العمل المتعمد يوم الأربعاء دون استبعاد أي فرضية أخرى.
وتبرز أن طيارًا خرج من قمرة قيادة الطائرة التي أقلعت من برشلونة تجاه دسلدورف، ولم يعد يستطع الدخول إليها لاحقًا، وأن طيارًا واحدًا فقط كان في القمرة لحظة تحطم الطائرة، حسب التسجيلات الصوتية. وبدأ المحققون يعتقدون في عملية انتحار الربان أو فقد وعيه وعدم قدرة الآخر الدخول الى القمرة.
وحسب تصريحات أدلى بها مسؤول في فريق التحقيق بالحادث، لم يكشف عن اسمه، فإن التسجيلات الصوتية تتضمن المحادثات الروتينية بين الطيارَين أثناء إقلاع الطائرة وارتفاعها، ويتضح منها أن أحد الطيارين غادر قمرة القيادة بعد أن أتمت الطائرة ارتفاعها، إلا أنه لم يتمكن من فتح الباب والعودة إليها لاحقًا.
ونقلت نيويورك تايمز معطيات دقيقة عما حدث حتى الآن سواء التسجيلات أو عملية الطيران حتى الاصطدام بالأرض استنادا لرادارات عسكرية فرنسية.
وقال المسؤول المذكور للجريدة الرقمية “يطرق الشخص في الخارج الباب طرقًا خفيفًا، إلا أنه لا يتلقى جوابًا. بعد ذلك يطرق الباب بشدة لكن لا يصدر أي صوت عن قمرة القيادة. عندها نسمع محاولة الشخص في الخارج كسر باب القمرة”.
ويشير المسؤول إلى أنه من غير المعروف لماذا خرج الطيار الآخر، لكن الشيء المؤكد هو أن الطيار الذي بقي في قمرة القيادة كان وحيدًا لحظة تحطم الطائرة”.
وتورد نيويورك تايمز في خبرها أن أي حوار لم يجر بين قمرة القيادة وبرج المراقبة بعد بدء الطائرة بالانخفاض من علو 38 ألف قدم، وأنه لم يصدر عن الطائرة أي نداء طوارئ أو استغاثة.
ومن جهة أخرى، تركز تتحدث الصحافة الألمانية يومه الخميس عن تحقيق الشرطة حول حياة الربانين للوقوف على معطيات في حياتهما الخاصة بعدما بدأت فرضية الانتحار أو إسقاط الطائرة عمدا تحظى باهتمام وفق المعطيات الجديدة.
وكان عضو التحقيق روني جوتي قد شكف يومه الأربعاء عن فرضية العمل المتعمد وراء أسقاط الطائرة من طرف الطاقم، في هذه الحالة الربان، حيث استبعد العطب التقني وركز على الخطئ البشري المتعمد أو غير المتعمد.