أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند عن رغبته في تجاوز مرحلة التوتر التي تطبع العلاقات بين باريس والرباط بسبب ملفات متعددة وصلت الى اتهام وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار فرنسا بمحاولة تهميش المغرب وضرب استقراره.
وخلال افتتاح معرض “المغرب المعاصر” في معهد العالم العربي يومه الثلاثاء 14 أكتوبر رفقة الأميرة مريم شقيقة الملك محمد السادس، قال فرانسوا هولند وفق وسائل الاعلام الفرنسية “أريد علاقات ثقة وتجاوز العراقيل التي قد تحدث في بعض الأحيان، لأننا نحتاج بعضنا، المغرب يحتاج فرنسا وفرنسا تحتاج المغرب”. وتابع قائلا “أريد أن لا يبقى بلدينا شريكين استثنائيين بل يكثفان أكثر من تعاونهما في مختلف المجالات”.
ولتهدئة مخاوف المغرب في التصنيف الذي وضعت فيه فرنسا المغرب ضمن الدول التي يجب على السياح الفرنسيين الاحتياط فيها بعد مقتل الرهينة الفرنسي هيرفي غوردل، وهو القرار الذي أثار قلق السلطات المغربية لأنه يعرقل وصول السياح، قال فرانسوا هولند “لا أرغب في انتشار فكرة أن السفر الى المغرب الآن يشكل خطرا”. وفي المقابل شجع الفرنسيين على زيارة المغرب، مؤكدا أن مليوني سائح يزورون هذا البلد سنويا.
وتهدف هذه التصريحات الى محاولة تجاوز التوتر القائم بين المغرب وفرنسا بسبب ملفات قضائية متعددة، الأمر الذي حكم على العلاقات الثنائية ببرودة لأول مرة منذ وصول الملك محمد السادس الى الحكم.
وتأتي بعد تصريحات نارية لوزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار الذي اتهم يوم السبت الماضي في تجمع سياسي لأحزاب الائتلاف الحاكم فرنسا بضرب استقرار المغرب بسبب سياسته في إفريقيا، ويؤكد احتمال تعرض المغرب لضربات أخرى.
ولم تعكس الصحافة الفرنسية هذه التصريحات التي صدرت عن وزير الخارجية المغربي.