عقد السفير المغربي الجديد في مدريد فاضل بنعيش مساء أمس الاثنين اجتماعا مع قناصلة المغرب في اسبانيا وطالبهم بضرورة تحسين صورة المغرب في هذا البلد المغربي ومنها الدفاع عن ما يعتبره إصلاحات سياسية يقوم بها الملك محمد السادس. وفي الوقت نفسه الابتعاد عن المشاكل الثنائية.
وتناول السفير المغربي، وفق وسائل الاعلام، الوضع العام للعلاقات الثنائية بين المغرب واسبانيا التي وصفها بأنها تمر من مرحلة حوار بناء. وطالب القناصلة بالعمل من أجل تحسين صورة المغرب وتعزيز العلاقات الثنائية سياسيا واقتصاديا وعدم الاقتصار فقط على القيام بالأعمال الإدارية في التعامل مع اسبانيا والجالية المغربية.
وتجنب السفير الخوض في الملفات العالقة بين المغرب واسبانيا ومنها ملف سبتة ومليلية المحتلتين، وذلك تطبيقا للقرار المغرب بتجميد هذا الملف نهائيا في أفق الحصول على دعم اسبانيا في ملف الصحراء.
وكان الملك محمد السادس قد عين فاضل بنعيش سفيرا للمغرب في مدريد منذ شهرين، وقدم أوراق اعتاماد لملك اسبانيا بوم 9 أبريل الجاري. وعمل فاضل في الدوان الملكي مكلفا بالعلاقات مع اسبانيا حيث قام بمساعي سرية إبان أزمة جزيرة ثورة. وإضافة الى الجنسية المغربية، يحمل فاضل بنعيش الجنسية الإسبانية التي قام بتخلي عنها مؤقتا بسشبب منصبه الدبلوماسي. ويعتبر ثان سفير مغربي يحمل الجنسية الإسبانية، وكان الأول هو السفير الماريشال أمزيان الذي تولى سفارة المغرب في مدريد ما بين 1966-1970.