استمع القضاء الإسباني اليوم السبت الى مغتصب الأطفال دنييل غالفان الذي حاز على العفو الملكي في المغرب قبل إلغاءه. وقد نفى غالفان كل التهم المنسوبة إليه بشأن التحرش بابنة صديق له في مدينة توري بييخا الساحلة شرق البلاد.
واستقدمت محكمة توريي بييخا غالفان من سجن سوتومايور في مدريد للاستماع الى أقواله بعدما تقدم رجل بشكاية يوم 6 غشت الجاري يتهم فيها غالفان بالتحرش الجنسي بابنته.
ويقول أب الضحية أنه كان يدير كشكا لبيع الجرائد، وكان يترك ابنته بين الحين والآخر لدى غالفان، وتحدثت الطفلة لاحقا عن التحرش الجنسي بها إلا أنه لم يتم أخذ أقوالها على محكمل الجد، ولكن بعدما شاهد في التلفزيون فضيحة غالفان تأكد وقتها أن ابنته كانت تقول الحقيقة.
وكتبت في موقعها الرقمي جريدة لافيرداد الصادرة في مورسيا حيث كان يقيم غالفان أن الأخير اعترف أمام قاضية التحقيق أنه يعرف أب الضحية المفترضة سنة 2004 عندما كان يعمل مترجما لدى الحرس المدني وتوسط له لشراء منزل من مواطن بريطاني ولكن لاحقا وقع بينهما خصام وعداوة، ونسب الاتهامات الى العداوة القائمة بينهما.
وقررت القاضية المشرفة على الملف استدعاء المرأة التي كانت ترافق غالفان سنة 2004 للإستماع الى أقوالها لمعرفة مزيد من الحقائق والتأكد منها.
وكان من المفترض أن يستمع القضاء لغالفان الخميس الماضي لكن الفتاة الضحية هربت من مركز للإيواء وجرى تأجيل الاستنطاق الى العثور عليها منذ يومين، فتم تحديد جلسة اليوم.
وانفجرت فضيحة غالفان في غيد العرش عندما أعلى الملك محمد السادس عن مجموعة من المعتقلين الإسبان وكان غالفان ضمنهم وهو المحكومة ب 30 سنة سجنا بتهمة التحرش بالأطفال وقضى منها فقط سنتين، الأمر الذي تسبب في أزمة حقيقية مرت منها الملكية أمام الرأي العام المغربي، واضطر الملك الى إلغاء العفو لتهدئة الشارع.
ونتج عن إلغاء العفو اعتقال غالفان بموجب مذكرة دولية في مدريد وإيداعه سجن سوتومايور في انتظار البث النهائي في ملفه.