توفي الممثل الأمريكي الكبير كيرك دوغلاس عن عمر 103، ويعد آخر ممثلي الجيل الذهبي لهوليوود والصناعة السينمائية العالمية، يغادر بعدما ترك أفلاما رائعة مثل اسبارتكوس، الثائر ضد العبودية في الحقبة الرومانية.
وكانت الصحافة تكتب أن كيرك دوغلاس الذي ولد سنة 1916 هزم الزمن بعدما تجاوز المائة سن من العمر، وكان يظهر بين الحين والآخر في بعض المناسبات، حتى رحل عن هذا العالم الأربعاء من الأسبوع الجاري، وفق بيان أصدرع ابنه الممثل الشهير مايكل دوغلاس.
وبدأ مسيرته السينمائية سنة 1946 بفيلم “الحب الغريب لإيفا إيفرس” وحقق له شهرة في الوسط السينمائي بسرعة هائلة، وبعدها قام بأدوار متعددة ومختلفة جمعت بين شقي السينما والبطل والثائر والفنان الحالم. ومن أبرز أدواره تجسيد حياة الرسام فيسنت فان غوخ في الخمسينات ثم فيلم “اسبارتكوس” حول العبد الثائر في الحقبة الرومانية أو مشاركته في الفيلم الشهير للكوبوي “أوكي كورال” رفقة الممثل بيرت لانكسستر. وقام بالمشاركة في إنتاج فيلم “دورية جهنم” سنة 1957 وقدم للعالم مخرجا شابا ستانلي كوبريك الذي سيوقع على أفلام خالدة في تاريخ السينما.
وجسد شخصيات متعددة تحت إدارة كبار مخرجي هوليوود مثل بيلي وايلدر وفيسنتي منلي وجون هيوستون، كما ساهم في إنتاج الكثير من الأفلام، لكن يبقى فيلمه اسبترتكوس هو المنعطف. ومنح هذا الفيلم الذي كلف بإخراجه ستانلي كوبريك وصور في أواخر الخمسينات هالة أسطورية للمثل خاصة بعدما تحدى الماكارثية وفرض دالتون ترومبو كسيناريست، وهو الذي كان في اللوائح السوداء للماكارثية، وكانت نهاية ملاحقا السينمائيين بتهمة الانتماء الى الحزب الشيوعي. ونظم الرئيس الأمريكي وقتها جون كنيدي عرضا لفيلم اسبارتكوس في البيت الأبيض. وكان دوغلاس وراء اكتشاف وتقديم المخرج الكبير ستانلي كوبريك.
وتم ترشحيه ثلاث مرات لجائزة أوسكار أحسن ممثل ومنها عن دوره اسبارتاكوس ، ولم يفز نهائيا، ومنحته أكاديمية السينما الأمريكية أوسكارا فخريا سنة 1996. وهو اب الممثل والمنتج السينمائي المعروف مايكل دوغلاس الذي يعد من نجوم هوليوود خلال الثلاثين سنة الأخيرة ولكنه لم يحقق شهرة أبيه كيرك.
انتمى كيرك دوغلاس الى لائحة أسماء ممثلين أسطوريين في هوليوود مثل غاري كوبر وكلارك غايبل ومارلون براندون وجون هوستن ومارلين مونرو يتي دايفس صنعوا ريادة وتاريخ السينما العالمية.