منحت المنظمة البريطانية “مؤشر الرقابة على حرية التعبير” جائزتها في مجال الفنون الى الفنان المغربي الملتزم معاذ بلغوات المعروف بالحاقد والذي جرى اعتقاله مرتين بسبب مضمون أغانيه. ومن ضمن الفائزين بها سابقا جوليان أسانج صاحب ويكليكس.
وتأسست هذه المنظمة سنة 1972 انطلاقا من مجلة فنية وإعلامية ركزت في البدء على حرية تعبير الكتاب والفنانين في الاتحاد السوفياتي ومجموع المعسكر الشرقي أو حلف وارسو وقتها. وطورت عملها لاحقا الى الاهتمام بمختلف مظاهر التعبير فنيا وسياسيا وإعلاميا واجتماعيا.
وتختار الفائزين بجوائزها ضمن الشخصيات الناشطة في مجال التعبير الفني والسياسي والإعلامي وقضايا المجتمع الذين تعرضوا للملاحقة أو السجن. وقد منحت الجوائز يومه الأربعاء.
وعلى هذه الأسس التي تؤمن بها، اختارت معاد بلغوات في فئة جائزة التعبير الفني. وقدمت المنظمة تقريرا موجزا في موقعها في شبكة الإنترنت لأعماله الفنية ومضمون أشرطته الغنائية التي تنتقد الأجهزة الأمنية والوضع السياسي في البلاد وتعرضه للسجن مرات بسبب أعماله.
كما تحدث معاد بلغوات عن المعاناة التي يعانيها في المغرب ومنها الملاحقة والسجن الذي تعرض له خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وأهدى الجائزة الى أمه وجميع المناضلين من أجل حرية التعبير.
والى جانب بلغوات، حصل تماس بودوكي من بلغاريا على جائزة النضال الرقمي، وحصلت عمران أبدوندي من كينيا على الجائزة الحقوقية لدفاعها عن حقوق النساء في شمال كينيا، وفي المجال الإعلامي الصحفي السعودي الصفا الأحمد.
وحصل مشاهير على هذه الجائزة ومن ضمنهم جوليان أسانج مؤسسة ويكليكس التي تعتبر وراء تفجير أكبر الأسرار السياسية والاستخباراتية خلال السنوات الأخيرة.
وكان بلغوات ضمن لائحة المرشحين الى جائزة ساخاروف التي يمنحها البرلمان الأوروبي لمناضلين حقوقيين في العالم.