طرح المجلس الوطني لحقوق الإنسان حق الجيش المغربي التصويت في الانتخابات الجماعية وكذلك الشرطة والدرك الملكي، وهذا المطلب الذي لم تسبق للأحزاب السياسية طرحه يعمل به في مختلف الدول الغربية وبعض الدول الأخرى.
وجاء هذا المطلب على لسان رئيس المجلس إدريس اليزمي يومه الأربعاء من خلال مقترح تمكين عدد من فئات الشعب المشاركة في الانتخابات الجماعية مثل المشردين والطلبة الذين لا يقيمون في سكناهم بسبب الدراسة، علما أن الدول حلت مشكل القاطنين في محل غير سكانهم الرئيسي التصويت عبر البريد.
ويشكل مقترح مشاركة الجيش جريئا للغاية بحكم حساسية الطبقة السياسية من المؤسسة العسكرية نتيجة الانقلابات في الماضي ونتيجة قرار المؤسسة الملكية إبعادها نهائيا عن المعترك السياسي باستثناء التصويت على الدستور.
ويستبعد مشاركة الجيش في الانتخابات الجماعية المقبلة بسبب عدم توفر الشروط ونضجها في الوقت الراهن، وقد يحدث مستقبلا.
ويصوت الجنود في مختلف الانتخابات في العديد من الدول وخاصة في الغرب وأمريكا اللاتينية بل وحتى بعض الدول الأسيوية الديمقراطية. وفي حالة اسبانيا يصوت الجنود في كل الانتخابات البلدية والتشريعية وتلك الخاصة بانتخابات الحكم الذاتي.
ولا يقتصر دور الجيش فقط على التصويت بل يعتبر في بعض الدول مثل الولايات المتحدة عنصرا هاما في السياسة العامة للبلاد، وكان الجنرال كولن بأول قد شغل منصب وزارة الخارجية في عهد الرئيس جورج بوش الإبن بعدما غادر سلك الجندية، بينما كان جورج بوش الأب ضابطا في الجيش الأمريكي.
