وقفت بعض الدول الإفريقية في الأمم المتحدة خلال أشغال الدورة 69 للجمعية العامة الى جانب المغرب في الدفاع عن وحدته الترابية لكن الدول العربية وحتى الأنظمة الملكية تتجنب دعم الرباط أمميا.
وخلال الخطب التي ألقاها زعماء العالم في الأمم المتحدة خلال أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة ساندت دول مثل الغابون والسينغال المغرب ودافعت عن الحكم الذاتي، وفي المقابل وقفت دول إفريقية وعلى رأسها التي تدور في فلك دولة جنوب إفريقيا الى جانب جبهة البوليساريو.
ويحضر ملف الصحراء المغربية في أجندة الدول الإفريقية بشكل مستمر بحم عضوية البوليساريو في الاتحاد الإفريقي ولهذا يتناوله زعماء إفريقيا بين الحين والآخر، لكنه في المقابل يغيب في الأجندة العربية.
وباستثناء الجزائر التي توفر الدعم للبوليساريو تاريخيا وتتزعم حملة دبلوماسية ضد الرباط،تجنبت الدول العربية الحديث عن نزاع الصحراء. ورغم العلاقات التي تجمع المغرب بالأنظمة الملكية في الخليج العربي، فلا تتدخل نهائيا في نزاع الصحراء علانية، حيث لا يتطرق ملوك وأمراء المنطقة الى النزاع في المؤتمرات الدولية ومنها أشغال الأمم المتحدة.
وتترأس موريتانيا الاتحاد الإفريقي، وخلال كلمة الرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز في الأمم المتحدة خلال أشغال الجمعية العامة، تجنب الحديث عن الصحراء وعن مبعوث الاتحاد الإفريقي في النزاع، حيث طغى الجانب العربي عليه المتمثل في تفادي معالجة النقاش بدل الجانب الإفريقي.