أدى تفجير سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية لبيروت الثلاثاء 21 يناير/ كانون الثاني الى سقوط 4 قتلى و35 جريحا. وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن السيارة كان يقودها انتحاري وان الانفجار وقع قرب مكتبة القدس في الشارع العريض في منطقة حارة حريك.
وأضافت الوكالة أن الانفجار ضخم وتسبب باشتعال مبنى كبير وسيارات، وأن سيارات الإطفاء والدفاع المدني تعمل على إخماد الحرائق المشتعلة. وطلبت الأجهزة الأمنية من المواطنين إخلاء المكان تسهيلا لعمل فرق الإنقاذ. من جانبها تبنّت “جبهة النصرة في لبنان” التفجير عبر حساب على موقع “تويتر”، وكتبت في تغريدة أن ذلك يأتي ردا على “مجازر حزب إيران بحق أطفال سورية، وأطفال عرسال”.
واستنكر الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية تمام سلام الانفجار الذي وقع في حارة حريك ووصفه بأنه “عمل إرهابي بغيض”، داعيا الى “الرد عليه بتمتين الجبهة الداخلية”. من جانبه أدلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بتصريح قال فيه: “لم تكد منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت تلملم جراحها من التفجير الإرهابي الذي وقع فيها قبل فترة قصيرة، حتى استهدفت بتفجير إرهابي جديد أوقع شهداء وجرحى”.
وتابع ميقاتي:”لنسارع جميعا الى التلاقي على طاولة واحدة فنكون على مستوى الظرف العصيب والمخاطر الكبيرة التي نعاني منها”. ودعا الى اجتماع طارئ للهيئة الوطنية لإدارة الكوارث والأزمات في السراي الحكومي.
فيما دعا رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” أمين الجميل إلى “الإتعاظ من كل ما حصل ويحصل من تفجيرات في البلاد”، لافتا إلى ان “المآسي تتمكن من منطقة إلى أخرى ولا توفر أية منطقة ولا أي مذهب أو طائفة أو فئة”. وأعتبر أن “لبنان كله ضحية التفجير وليس حزب الله وحده”، مشددا على أن “تدخل البعض في الشؤون السورية بات قاتلاً والجميع يدفع الثمن، فليتفاهم الجميع حول المصلحة الوطنية”.