نزل عشرات الآلاف من المغاربة وأغلبهم ينتمون الى الحركات الإسلامية مثل العدل والإحسان وحزب العدالة والتنمية اليوم في العاصمة الرباط للتنديد بعمليات القتل في مصر، بينما غاب الليبراليون واليساريون عن التظاهرة، مما يبرز ارتفاع الشرخ في رؤية الفاعلين المغاربة للربيع العربي.
وكانت العدل والإحسان وحركة الإصلاح والتوحيد وكذلك أعضاء حزب العدالة والتنمية قد نادوا بالتظاهر ضد المؤسسة العسكرية في مصر بسبب المجازر التي تشهدها البلاد ووصلت الى مقتل أكثر من 800 شخص وجرح الآلاف منذ الأربعاء الماضي وحتى اليوم في أعقاب تفكيك اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في القاهرة وأحداث جمعة الغضب.
وتلبية للدعوة، نزل عشرات الآلاف اليوم في العاصمة الرباط ويتحدث موقع العدل والإحسان عن مائة ألف بينما مراقبون آخرون يتحدثون عن 20 ألف، حيث رددوا شعارات تندد بالانقلاب العسكري في مصر، ومطالبين بمحاكمة وزير الدفاع السيسي. ومغربيا، نادوا بطرد السفير المصري من المغرب.
وغاب عن التظاهرة الليبراليون واليساريون الذين لم يشاركوا عكس التظاهرات السابقة، الأمر الذي جعل تظاهرة اليوم تبدو وكأنها إسلامية محضة وفق الكثير من المراقبين. وتصدر التظاهرة وجوه إسلامية معروفة في الحقل السياسي-الإسلامي.
وتأتي تظاهرة اليوم لتكشف الشرخ الحاصل في رؤية الرأي العام المغربي وأساسا نشطاء سياسيون وحقوقيون لتطورات الأزمة المصرية. فرغم أنه هناك إجماع على إدانة المجازر التي حصلت في مصر ورغم أن الشعار العريض هو التضامن مع الشعب المصري، رفض نشطاء اليسار والليبراليون المشاركة لأنهم لا يشاركون حركة الإخوان المسلمين الموقف والرأي ويعتبرون المشاركة في مسيرة الرباط تأييدا لحركة الإخوان المسلمين.
من تظاهرة الرباط اليوم
