كشف السياسي عبد الله القادري الذي كان يتزعم الحزب الوطني الديمقراطي قبل ابتلاعه من حزب الأصالة والمعارضة في حوار مع جريدة المساء اليوم الأربعاء أن الجنرال أحمد الدليمي مات مغتالا لأسباب أخلاقية وقعت في القصر الملكي. وبهذا يؤكد أطروحة تداولت على نطاق محدود.
وضمن سلسلة الحوارات التي تجريها المساء مع هذا السياسي الذي كان ضابطا في الجيش المغربي وغادره للإشتباه في تورطه في الانقلاب العسكري الأول سنة 1971، يقول في رده على الجواب التالي “نعم، لقد تم اغتيال دليمي لأسباب أخلاقية لا يعرفها أحد، الدليمي أخبر الملك الحسن الثاني بوقوع أشياء داخل القصر، والملك مارضاش”.
ونفى في الوقت ذاته أن يكون الدليمي قد خطط لانقلاب عسكري ضد الملك الحسن الثاني بل يؤكد أنه كان يدافع عن الملكية بشكل كبير للغاية.
رواية عبد الله القادري تلقي الضوء على ملف من الملفات الأكثر حساسية في المغرب ويتعلق بطريقة تغييب الجنرال أحمد الدليمي الذي جرى اغتياله يوما واحدا قبل زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران الى المغرب خلال يناير 1983.
وكانت دوائر مقربة من القصر والسلطات الحاكمة قد روجت لروايات متعددة أبرزها أن الدليمي كان ينسق مع معارضين في الخارج وصورته المخابرات الأمريكية في السويد وسلمت التسجيل الى الملك الحسن الثاني الذي قام بطريقة أو أخرى بتصفيته عبر حادث اصطدام وهمي. ووقع الحادث بعدما اجتمع الملك مع الدليمي في قصر مراكش.
وكان الضابط محجوب الطوبجي الذي عمل في دويان الدليمي قد أكد كتابه “ضباط جلالة الملك” الصادر منذ خمس سنوات قد تحدث عن عملية تصفية الجنرال الدليمي كما تحدث عن العالم الأخلاقي في هذا الملف الشائك.