أعلن وزير الدفاع المصري وقائد القوات المسلحة عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء أنه يطلب من المصريين النزول الجمعة المقبلة الى الشوارع والميادين للتظاهر لتفويض الجيش مواجهة الإرهاب. وأكد أنه لم يخدع الرئيس المصري المقال محمد مرسي.
وفي تطور مفاجئ في الأزمة السياسية التي تمر منها مصر، جاء في كلمة السيسي بمناسبة تخريج دفعة من خريجي كليتي البحرية والدفاع الجوي بمحافظة القاهرة قال “أنا أطلب من المصريين يوم الجمعة، كل المصريين الشرفاء الأمناء النزول إلى الشوارع ليعطوني تفويضا وأمرا لإنهاء العنف والإرهاب المحتمل”.
وشرح أنه دعوته هذه الى الشعب المصري بالتظاهر يوم الجمعة لا يعني دعوة الى ممارسة العنف، مشددا في الوقت ذاته على مساعي المصالحة الوطنية بين جميع فئات وتيارات الشعب المصري.
وأوضح “كنت أجلس مع كل القوى السياسية بحكم وظيفتي وتحدثت معهم وكنت أحذر التيار الديني من فكرة الدولة وفكرة الوطن، ولابد من الأخذ في الاعتبار أن قيادة الدولة أمر في منتهى الحساسية، و نصحنا الرئيس السابق، أن يكون رئيس لكل المصريين. فقد تعاملنا بكل الإخلاص والأمانة والشرف ولم نغدر ولم نتآمر ولم نخون وكنا أمناء جدًا في إعطاء النصيحة المخلصة والأمينة. و أقول ذلك حتى لا يتصور أحد أننا لم نعمل بالنصيحة الأمينة لكل من سألنا ولم يسألنا وكنا نقول ان المرحلة تحتاج إلى التكاتف، وفي نهاية مارس توفقت عن إعطاء النصائح في هذا المجال.
و أكد السيسي، أن التيار الديني سوف يعتبر أن التطورات التي حدثت بالداخل ورفض المصريين لنظام الحكم وللرئيس محمد مرسي هو رفض للدين وتتحول الدولة المصرية لحرب بين تيار يكافح ويجاهد ضد تيار آخر يتمنى أن تحكم البلاد بالشكل الذي يتمناه.
وشدد على أنه لم يخدع الرئيس السابق، وأن جميع البيانات كانت تصدر بعد رؤيته لها، وسبق وأخبره أن الجيش المصري جيش لكل المصريين وعلى مسافة واحدة من الجميع ولن يكون إلا تحت حكمه الشرعي.
في هذا الصدد، يكشف معطيات لأول مرة،بقوله أنه سبق وأخبر الرئيس السابق أن المشروع الذي جاء به صعب يكمل وطالبه بايقافه، قائلاً له: “اللي مقدرش يعمله ضدك من 30 سنة، أنتم عملتوه في 7 شهور وحجم الرفض للدين اللي انتم بتقدموه أكبر مما تتخيلوه”، كنت بنقله بإخلاص الواقع اللي حوليه علشان ينتبه”. وتابع: “عرضت على الرئيس السابق أن يجري استفتاء عل بقائه في الحكم بشكل مباشر وغير مباشر، ولكنه رفض، أرسلت له رئيس مجلس الشورى ورئيس مجلس الوزراء والدكتور سليم العوا ليعرضوا عليه الأمر ولكنه رفض”.
واستطرد قائلاً “سبق وأعلنت في الكلية الحربية أن الأمن المصري في خطر بسبب الاختلاف بين القوى السياسية وحذرنا من تحول الصراع من سياسي إلى ديني”.
سبق وعرضت على الرئيس دعوة الناس إلى دار الدفاع الجوي للحوار والمصالحة الوطنية، وبعد توجيه الدعوة كلمت الرئيس وقال لي: “من فضلت ألغي هذه الدعوة”، لم أوجه إحراجًا إلى مؤسسة الرئاسة، وقولت إنه تم إلغاء لغياب الكثير”.