على الرغم من الحساسية التي يثيرها موضوع المغرب وسط الطبقة السياسية ومنها مسالة الحدود البرية المغلقة، فقد طالب المرشح الرئاسي عبد العزيز بلعيد عن جبهة المستقبل على ضرورة بناء الجبهة المغاربية في مواجهة الأطماع الخارجية، وطالب بفتح الحدود بين البلدين.
وفي مدينة رمزية يربطها الكثير بالمغرب على المستوى الاقتصادي والإنساني، قال بلعيد في تجمع في تلمسان أمس الخميس في إطار الحملة الانتخابية التي يشارك فيها بضرورة فتح حوار بين الرباط والجزائر لتجاوز المشاكل القائمة بينهما، مشددا على ضرورة تجاوز التصور الذي يقول “بالعداوة بين الجارين الى الأبد”.
وكتبت جريدة الحدث أن هذا المرشح الرئاسي هو الأول الذي تجرأ بطرح مثل هذه الأفكار متجاوزا الخطاب الرسمي، وقام بالتقليل مما وصفته باستفزازات الرباط ضد الجزائر. وكانت بذلك تشير الى حادث إنزال شاب العلم الجزائري من قنصلية الدار البيضاء يوم فاتح نوفمبر الماضي، وما تصفه الجزائر الرسمية بحملة إعلامية وسياسية ضدها على خلفية موقفها من نزاع الصحراء.
ويعتبر بلعيد من المرشحين الذين صادق مجلس الانتخابات على مشاركتهم في الرئاسيات لتوفره على جميع الشروط، وهم أصغر مرشح وأسس جبهة المستقبل سنة 2012 التي تضم إطارات شابة. ويتميز خطابه السياسي بالحدة تجاه خروقات حقوق الإنسان وتجاه الفساد في البلاد.