تظاهر حقوقيون وعائلات معتقلي الحراك الشعبي في الريف أمام مندوبية السجون في العاصمة الرباط الجمعة من الأسبوع الجاري للتنديد بالتعذيب الذي يتعرض له المعتقلون ومن ضمن ذلك العزل القاسي المعروف بالكاشو ضد بعض النشطاء ومنهم ناصر الزفزافي.
وفي تطور غريب، ومنذ تنديد معتقلي الريف بحرق العلم المغربي في باريس، تأزمت أوضاع المعتقلين نحو الأسوأ بسبب العقوبات التي أنزلها المسؤول الأول عن سجون البلاد صالح التامك تحت مبررات اعتبرها الكثيرون غير مقنعة نهائيا بل ترمي الى محاولة كسر كرامة المعتقلين وشوكتهم، ومنها العزل لمدة 45 يوما في حق ناصر الزفزافي وآخرين.
ودخل المعتقلون المتواجدون في سجن راس الماء في فاس في إضراب عن الطعام بسبب الإجراءات فير الإنسانية التي يتعرضون لها. وفي رد حقوقي على هذه الإجراءات المنافية للإنسانية لكونها تعذيب من نوع آخر، تظاهر نشطاء الائتلاف الديمقراطي من أجل “إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وفك الحصار عن الريف”، وعائلات المعتقلين وممثلين عن أحزاب يسارية وهيئات حقوقية ومنها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وتنظيمات نقابية ضد هذه العقوبات.
وأدلى أفراد عائلات المعتقلين بتصريحات واضحة تندد بهذه الإجراءات، حيث استغرب أحمد الزفزافي اب ناصر من الاتهامات التي تصف المعتقلين بالإنفصاليين، بينما طالبت أمه بضرورة إنهاء الكاشو ضد المعتقلين والمساح لهم التواصل مع عائلاتهم. وبدورها، شجبت أم أحمجيق الحكرة التي يتعرض لها المعتقلون.
وبدأ ملف العقوبات ضد نشطاء الريف يحرك الجالية المغربية وأساسا الريفية في أوروبا، حيث تظاهر يومه الجمعة العشرات أمام القنصلية المغربية في مدينة بيلباو شمال اسبانيا، ومن المنتظر إجراء تظاهرات أخرى في مدن دول أوروبية وخاصة هولندا وبلجيكا.
وقفة أمام قنصلية المغرب في بيلباو