رصدت الشرطة الإسبانية قيام مجموعة من المهاجرين المسلمين وعلى رأسهم المغاربة بإنشاء دوريات ما يعرف “الشرطة الإسلامية” للضغط على المهاجرين للإلتزام بالتعاليم الاسلامية والابتعاد عن العيش على النمط الغربي. وهذه الظاهرة موجودة في دول أوروبية أخرى وتنتقل الى اسبانيا الآن وخاصة كتالونيا.
وتفيد بعض وسائل الاعلام ومنها الموندو في عدد يوم الاثنين رصد أجهزة الاستخبارات والأمن خلال السنوات الأخيرة ارتفاع هذه الظاهرة التي ظهرت في مدينة جييدا في إقليم كتالونيا قبل أن تنتقل الى مدن أخرى مثل تيراسا وبرشلونة.
ويتجلى عمل هذه الشرطة الإسلامية في الضغط على المهاجرين لكي يلتزموا بتعاليم الشرع الإسلامي ويبتعدون عن العيش على الطريقة الغربية، ومنها نصح البنات بنوع من الضغط بضرورة ارتداء الحجاب وحضور الناس الصلاة وخاصة الجمعة.
وتؤكد الأجهزة الأمنية قيام بعض هذه الدوريات بإجراء محاكمات على النمط الإسلامي في بيوت سرية، ومنها محاولة محاكمة امرأة مسلمة كانت تقيم في منزل اسباني بدون عقد زواج. وتعترف بأن المحاكمات كانت رمزية في إشارة الى سمو القانون الإسلامي.
وتشهد كتالونيا محاولات الشرطة الإسلامية التي يحاول أفرادها تفادي جلب الانتباه والعمل على شاكلة جماعات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولكن بدل العنف يركزون على الضغط النفسي والاجتماعي.
وتتشكل هذه الجماعات من الكثير من المغاربة، إذ يعتبر المغاربة أكبر جالية إسلامية في كتالونيا وباقي اسبانيا. وارتفعت الاعتقالات في صفوف المغاربة خلال الشهور الأخيرة بتهمة التطرف الإسلامي.
وتعتبر كتالونيا المنطقة الإسبانية التي تشهد مدا سلفيا خلال السنوات الأخيرة، وهو ما جعل ظاهرة الشرطة الإسلامية تظهر في هذا الاقليم بلد أقاليم أخرى. وكانت بعض الدول الأوروبية مثل المانيا قد شهدت مظاهر الشرطة الإسلامية.