في المغرب وبلدان من قارات مختلفة، تظهر احتفالات في المظهر والتجليات موحدة وإن كانت تحركها طقوس ومراجع ثقافية وعرقية متبايبنة ، لكنها تلتئم جميعها في كونها تحتفي بالتنكر ، وبلعبة الخفاء والتجلي بين عتبتي الاموات والأحياء ، تبني طقوسهم تلك جسورا بينها.
و قبل أن ينتهي عيد هالوين في وقت لاحق، تميّز الأسبوع الثالث منه بحفلات تنكرية ضمن مهرجان “الزومبي” في أمريكا وأوروبا، ومهرجان “بيلماون” في المغرب
والسبت شهدت عدة دول، من ضمنها تشيلي في القارة الأمريكية، وصربيا في أوروبا، مسيرات “الزومبي” أو الأموات الأحياء.”
تدخل مسيرات الزومبي هذا العام عامها السادس بعد أن أصبحت حدثا سنويا في العديد من دول العالم، حيث يرتدي الأشخاص أقنعة، وكأنهم مقتولون، ويمشون بطريقة متمايلة.
و”الزومبي” هو الجسد البشري الذي مات، ثم عاد إلى الحياة، أو تم سحره بسحر الفودو ليموت، بحسب معتقدات الديانة الودونية، ومن بعد دفنه يتم إرجاعه بواسطة هذا السحر. وطغت فكرته على أشهر أفلام الرعب السينمائية
وقبل ذلك، وبمناسبة عيد الأضحى، شهدت بعض مدن المغرب مهرجان “بيلماون”، أو ما يُعرف باللهجة المغربية بـ”بوجلود”
وفي هذا المهرجان، وفقا للصفحة الرسمية لجمعية الانطلاقة للتنمية، وهي واحدة من عدة جمعيات تشرف على مثل هذه المهرجانات، التي تتزامن مع عيد الأضحى ولا تقام شرطا في هذا الشهر، يرتدي شباب وأطفال جلود الماعز.
ويتخفون وراء أقنعة ويحملون قوائم أضاحي العيد، لـ”جلد” من يصادفونهم في الطريق في عادة متوارثة منذ القدم
يبدأ الاستعداد لهذه العادة قبل العيد بأيام، حيث تشترى الجلود وتملّح وعند استخدامها في المناسبة ترش بعطور قوية حتى تذهب رائحتها، ثم تبدأ مطاردة المارّة ومن يقع بين أيديهم يبدأ بالتفاوض، على أمل أن تكون الضربة غير موجعة.
وقبل سنوات، وبعد أن كان الاحتفال يجري بأسلوب عفوي، تم إطلاق هيئات تشرف عليه.