تراهن مافيات تهريب البشر على طريقة جديدة تتجلى في رحلة سريعة على متن جيت سكي من ضواحي القصر الصغير الى شاطئ طريفة في اسبانيا بقيمة 40 ألف درهم، وتستغرق الرحلة 15 دقيقة فقط.
وتكشف جريدة الباييس في عدد السبت أن بعض المافيات الصغيرة بل أشخاص دون تنظيم إجرامي محكم تعتمد هذه التقنية التي تعتبر جديدة في عالم الهجرة، حيث يتم نقل المهاجر من شمال المغرب وبالضبط من نقطة في مضيق جبل طارق نحو ضفته الشمالية وغالبا ما تكون في طريفة، اي استغلال المساقة القريبة جدا بين القصر الكبير وهذه البلدة الإسبانية التي لا تتجاوز 15 كلم.
وتتضمن الرحلة التي تستغرق فقط 15 دقيقة لباسا جديدا للمهاجدر، وذلك حتى يختلط المهاجر بالناس العاديين في الضفة الأخرى عند وصوله ويتخلى عن الملابس المبللة ولا يثير انتباه الحرس المدني. وفي بعض الأحيان، يجد سيارة كذلك تنقله الى أقرب مدينة وعادة ما تكون الجزيرة الخضراء أو طريفة القريبة.
ورصدت دوريات الحرس المدني خلال الشهور الأخيرة حالات متعددة من هذا النوع الجديد من الهجرة. وكانت دوريات الحرس المدني في البدء تعتقد أن الأمر يتعلق بتهريب المخدرات ولكن بعد ترصد ركاب جين سكي وملاحقتهم واستنطاقهم تبين أن الأمر يتعلق فقط بطريقة جديدة لتهريب المهاجرين الأفارقة مختلفة عن الوسيبلة الكلاسيكية المتعارف عليها وهي قوراب الهجرة.
وهذا النوع من الهجرة يقتصر فقط على الأفارقة الذين لديهم إمكانيات مالية لأن 40 ألف دهرم ليس في متناول الجميع. وكانت الرحلة الكلاسيكية في إطار الهجرة السرية تتطلب ما بين 2000 درهم الى 6000 درهم.